بغداد ـ صوت الإمارات
التقى وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ الذي وصل روما ايطاليا وزير خارجيّة الفاتيكان بول ريتشارد غالاغرعلى هامش اجتماعات التحالف الدوليّ ضد تنظيم "داعش"المتطرف التي تعقد في العاصمة روما.
وذكر بيان للخارجية العراقية ، انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائـيّة والتأكيد على ترسيخها اضافة الى مناقشة القضايا الإقليميّة، والدولـيّة ذات الاهتمام المُشترَك".
وقال الجعفري أنَّ "الديانات كلـَّها ترتبط بالله لذا تنطلق من دعامة السلم وهي القاعدة المُشترَكة فيما بينها،" مشيراً الى أنَّ "الإرهاب المُتفشِّي في العالم هو تمرُّد على القيم السماويّة والطبع البشريّ"
واشار الى أنَّ "الحرب على الإرهاب هي حرب جميع الديانات لأنـَّها كلـَّها مُستهدَفة بلا استثناء وواجبنا جميعاً أن نحفظ حياة الناس، وننشر السلم، والأمن," مؤكداً ان "المُكوِّن المسيحيّ مُكوّن أساسيّ في العراق وهم مُنسجمون مع العديد من مُكوِّنات الشعب ومُتواجدون في مختلف مؤسسات الدولة".
وحذر الجعفري من أنَّ "الإرهاب يحاول أن يتنقـَّل من منطقة إلى أخرى لإشاعة الدمار ولا يُفرِّق بين المُسلِم واليهوديِّ والمسيحيِّ والإيزيديِّ والصائبيِّ كما لا يُفرِّق بين بلد وآخر," لافتاً الى ان "أبناء الديانات في العراق مُتعايشون مع بعضهم، وهم موجودون في مُختلِف المحافظات العراقـيّة، وقد حاولت عصابات داعش الإرهابيّة أن تـُفرِّق بين أبناء الشعب الواحد، فاستهدفت المساجد والمعابد والكنائس، مُشيراً إلى انَّ جميع أبناء الشعب العراقيِّ يقفون اليوم وقفة واحدة في مُواجَهة الإرهاب بمزيد من الوحدة".
وأوضح أنَّ "عناصر داعش جاؤوا من أكثر من 100 دولة؛ ممَّا يعني أنَّ العراق يُدافِع أصالة عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع، مُؤكـِّداً اننا اليوم نقود عملـيّة الدفاع عن كرامة الإنسان في العراق، والمنطقة، والعالم".
واضاف الجعفري "وجَّهنا رسالة إلى العالم بأنـَّنا لا نريد قوات برّية عسكريّة، وإنـَّما نـُريد دعماً معنويّاً، وخدميّاً، وإنسانيّاً لحفظ كرامة الإنسان، وغطاءً جوّياً، ونحتاج إلى مزيد من التعاون في الأنشطة الدولـيّة".
وثمن وزير الخارجية "موقف الفاتيكان الداعم للعراق، معرباً عن أمله في التقارب بين الكرسي الرسوليِّ والمرجعيّات الدينيّة، وإمكانـيّة عقد لقاء في النجف الأشرف, داعياً الفاتيكان إلى تشجيع المسيحيِّين العراقـيِّين على البقاء في العراق، ووجَّه الدعوة إلى نظيره لزيارة العراق.
من جهته اكد وزير خارجيّة الفاتيكان تطابُق وجهة نظر الفاتيكان مع العراق، مؤكداً موقف بلاده الداعم للعراق في الحفاظ على وحدته، وضرورة تحقيق السلم والأمن في عُمُوم البلاد، داعياً المُجتمَع الدوليَّ للعمل على حلِّ الأزمات في العالم، وإنهاء حالة التوتر، وتحسين العلاقات بين البلدان، مشيداً باحتضان العراق لأبنائه من المسيحيِّين بالرغم من المعاناة التي يتعرضون لها، متطلعاً لليوم الذي يعود فيه الأمن والاستقرار في العراق ويعود كافة أبناء الطائفة المسيحيّة لمناطق سكناهم".