رمطان لعمامرة

أعلنت الجزائر اليوم أنها "ستعيد تنشيط" سفارتها ببغداد بعد أن كانت قد سحبت سفيرها بالعراق منذ ديسمبر 2014 بسبب تردي الأوضاع الأمنية.وصرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، أنه سيتم "إعادة تنشيط" السفارة الجزائرية ببغداد دون أن يعطي تاريخا محددا لذلك، معتبرا أن "اعادة تنشيط" سفارة بلاده بالعاصمة العراقية "هو الوصف الصحيح لهذه المسألة".

وأوضح لعمامرة في السياق ذاته أن "السفير الجزائري في بغداد يسافر باستمرار إلى بغداد، وكذا الشأن بالنسبة لأعضاء السفارة هناك"، مؤكدا أنه "لم يكن هناك قرار بغلق السفارة لأن إجراء كهذا لا يمكن له أن يكون".كما شدد على "حرص" الجزائر على أن تكون علاقاتها مع العراق في "مستوى رفيع وأن تبقى قنوات الاتصال والتعامل مفتوحة"، لافتا إلى أن السفارة الجزائرية ببغداد "ستعاود نشاطها من خلال الطاقم الذي يستجيب لمتطلبات العمل الدبلوماسي".

وعبر وزير الخارجية الجزائري عن الإرادة القوية لبلاده في رفع مستويات تعاونها وتشاورها وتنسيقها مع العراق سواء في ما يتعلق بالشراكة الثنائية أو بالعمل المشترك على الساحتين العربية والدولية، معتبرا زيارة الجعفري إلى الجزائر "نقطة انطلاق نوعية" في العلاقات الثنائية التي تملك "كل مقومات التطور".

يذكر أن وزارة الخارجية الجزائرية قامت في السابع من ديسمبر 2014 بسحب سفيرها في العراق، عبد القادر بن شاعة، كإجراء احترازي بسبب الأوضاع الأمنية في بغداد وذلك بعد عام ونصف من عودة التمثيل الدبلوماسي الجزائري في العراق عقب سنوات من تمثيل دبلوماسي شكلي إثر اختطاف واغتيال دبلوماسيين جزائريين في عام 2005.