جامعة الدول العربية

طالبت جامعة الدول العربية" مختلف الأطراف السورية سواء في الحكم أو في المعارضة، بالعمل على ضرورة أن تحسم أمرها وتدرك أن إنقاذ سوريا هو بأيدها وليس بأيدي غيرها"..مشددة على" أهمية أن الاستفادة من الأجواء الإقليمية والدولية المؤيدة للحل السياسي للأزمة المشتعلة منذ أكثر من خمس سنوات للتوجه نحو الحل النهائي خاصة أن في ظل مؤشرات إيجابية نسبية تتمثل في صمود وقف إطلاق النار والنجاح في إدخال بعض المساعدات الإنسانية". 
وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات له اليوم،" إن على السوريين أن يعملوا بقوة لإيجاد توافق باتجاه الحل السياسي للمحافظة على وحدة البلاد والتي باتت مهددة بعد إعلان فصائل كردية النظام الفيدرالي في شمال سوريا، والمحافظة على مقومات الدولة الحقيقية المتمثلة في المؤسسة الأمنية والعسكرية وغيرها من المؤسسات". 
وأضاف" أن ذلك يستوجب في الأساس بناء قدر من الثقة المتبادلة لمواصلة الحوار في جنيف".. مقللا من أهمية ما يجري من تباينات في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في الوقت الحالي، قائلا "إن هذا أمر طبيعي في مثل هذه الأجواء المعقدة". 
وحول تصريحات ستيفان دي مستورا المبعوث الدولي بشأن سوريا التي طالب فيها بإنهاء النزاع في سوريا لوقف الإرهاب في أوروبا، قال بن حلي " إنه من الأهمية الاستفادة من الأحداث التي جرت في ببروكسل خاصة بالنسبة للأوروبيين وغير الأوروبيين وبالذات فيما يتصل بإدراكهم أن الارهاب الآن أصبح آفة العصر ويضرب في كل مكان في العالم، وأن الحرب العالمية على الإرهاب لابد أن تؤدي إلى تجفيف منابع الإرهاب، والذي يستوجب إيجاد حلول للأزمات التي تتغذى عليها التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الأزمة السورية والليبية والعراقية". 
ونبه بن حلي إلى" أن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، ينبغي أن يكون في صدارة هذه الأزمات وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى القضاء على الإرهاب".. مشيرا إلى أن ذلك يتطلب الاهتمام بالأبعاد الفكرية والقانونية والقضائية والاجتماعية إلى جانب البعد الأمني. 
وأوضح" أن الإرهابيين الذين خرجوا من أوروبا عاش أغلبهم في أماكن مهمشة".. مطالبا الدول الأوروبية بتغيير سياساتها تجاه الأقليات المسلمة وادماجهم في المجتمع باعتبارهم مواطنين.