القدس المحتلة ـ صوت الإمارات
أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مصادقة وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي موشي يعلون على ضم أراضي كنيسة البركة قبالة مخيم العروب شمالي الخليل، خطوة خطيرة لما يحمل في طياته مزيدًا من التوسع الاستيطاني جنوب الضفة الغربية المحتلة.وأكدت الهيئة في بيان صحافي أمس الأربعاء، أن المصادقة إصرار إسرائيلي على السياسيات الاستيطانية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية.
وأشارت الهيئة إلى التطرف الواضح للاحتلال الاسرائيلي بخدمة مستوطنيها ضاربة بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه، مشيرةً الى أن كنيسة البركة وما يحيط بها من أراض تقدر بـ 40 دونما، سيتم تحويلها الى مستوطنة تابعة لتجمع مستوطنات "غوش عتصيون".واعتبر الأمين العام للهيئة حنا عيسى، قرار ضم أراضي الكنيسة وتحويلها لمستوطنة انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وذكر عيسى أن قضية الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة باتت مسألة مألوفة كغيرها من القضايا الكثيرة والمتنوعة التي تتداخل في تعقيداتها الاحتلالية القاسية والوحشية مع النهج السياسي العملي المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وسلطاتها العسكرية.
وأشار عيسى إلى أن مفهوم الاستيطان يقوم أساسًا على تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال السكان الذين ينتمون لدولة الاحتلال مكانهم عبر الوسائل التعسفية والقهرية وما يرافق ذلك من مصادرة للأراضي العامة والخاصة دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو سياسية أو غيرها.وطالبت الهيئة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي بضرورة إلزام "إسرائيل" بتنفيذ قواعد القانون الدولي كقوة احتلال ومواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية والتي سعت وتسعى "اسرائيل" من خلالها لفرض وتكريس سياسة الأمر الواقع.