بشار الأسد

طلب الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمم المتحدة المساعدة في إعادة تأهيل وترميم مدينة تدمر الأثرية بعد الأضرار والتخريب التي لحقت بها على ايدي تنظيم "داعش".

وقال الأسد في رسالة وجهها إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ونشرت اليوم في دمشق ندعو إلى "بذل الجهود مع المنظمات والوكالات المعنية التابعة للمنظمة الدولية لتقديم الدعم للحكومة السورية في عملية إعادة ترميم مدينة تدمر الأثرية التي تعد أيقونة حضارية مصنفة من قبل اليونيسكو على قائمة التراث الحضاري الإنساني العالمي".

وتؤكد التصريحات الصادرة عن السلطات السورية وتحديدا من مدير الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم أن 80% من آثار مدينة تدمر لم يتضرر جراء جرائم تنظيم "داعش" وأن عمليات الترميم تحتاج 5 سنوات لإنجازها.

واعتبر الأسد في رسالته أن هذه اللحظة قد "تكون الأكثر مناسبة لتسريع الحرب الجماعية ضد الإرهاب مجدداً استعداد سورية للتعاون مع جميع الجهود الصادقة والهادفة إلى مكافحته".

وشكر الرئيس السوري أمين عام الأمم المتحدة على ترحيبه باستعادة الجيش العربي السوري وحلفاء سوريا لمدينة تدمر من أيدي إرهابيي تنظيم “داعش”.

وكان بان كي مون قال في مؤتمر صحفي في عمان أول أمس الأحد "اسعدنا وزادنا عزما إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة على تدمر، وطرد تنظيم داعش منها، وأنه الآن سيحمي ويحافظ على هذا الإرث الإنساني".

وحتى الآن لا يزال الدخول إلى المدينة الأثرية في تدمر شبه مستحيل للوقوف على الأضرار التي لحقت بها بدقة وذلك بسبب وجود كميات كبيرة من الألغام التي زرعها "داعش" الأمر الذي استدعى روسيا فرسال خبراء تفكيك ألغام للمساهمة في ذلك حيث وصلت أمس أول دفعة منهم إلى قاعدة حميميم الروسي في اللاذقية تمهيدا لانطلاقهم إلى تدمر.