الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت الرئيس السابقة لفيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، فوزية العسولي، أن هناك معطيات خطيرة عن حالات الاغتصاب تعرضت لهن فتيات في أماكن عمومية، منها مطاعم وحافلات وشواطئ وغيرها من الأماكن العمومية.
وفي لقاء مع "المغرب اليوم"، أكدت العسولي، أن فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، لديها فضائح تتعلق بملفات ضحايا اغتصاب في الأماكن العامة، وأن حادث حافلة البيضاء صدم المجتمع لأنه موثق في شريط فيديو، وعرض علانية، فيما باقي الحوادث جرت في السر، و"حتى عندما تفضح لا يلقى الجناة العقاب المناسب ما يشجع آخرين على ارتكاب الفعل نفسه".
و أضافت أن ما تعرضت له فتاة معاقة وفي سن 27 عامًا داخل حافلة يعتبر سلوكًا همجيًا، ليس فقط للمراهقين، الذين رغبوا أن يبينوا مدى قدرتهم الرجولية على ممارسة الجنس في الفضاء العام، بل حتى سائق الحافلة والركاب، الذين لم يتدخلوا لإنقاذ الفتاة من مخالب هؤلاء المجرمين، ولم يتم توجيه الحافلة من قبل السائق نحو أقرب مخفر للشرطة، كما دعت الرئيسة السابقة
لفيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، الأسر المغربية وأسرة التعليم وتنظيمات المجتمع المدني والدولة بكل أطيافها إلى تحمل المسؤولية من أجل محاربة هذه الظواهر، التي تهدم كل القيم المجتمعية، وأردفت قائلة" الفعل الإجرامي، فشلا للمنظومة الأخلاقية والتربوية والاجتماعية، مؤكدة في تعليقها على الحادث، أن المغرب رجع "إلى عهد السيبة".
ووجهت العسولي نداء متحسرا إلى نساء المغرب ورجاله وهي تقول "يا نساء المغرب، ويا فتيات المغرب لا تخرجن للشارع للاحتجاج على الدولة وعلى المجتمع الذي أصبح يتفرج على الاعتداء عليكن. ويا رجال المغرب لا تخرجوا للشارع للاحتجاج من أجل حماية بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم، لأن وعيكم بحقوق المرأة الإنسانة لا يعني لأغلبكم كثيرا، لكن الأكيد أن لا أحد
منكم يقبل أن يحدث لأخته أو أمه أو زوجته ما حدث لهذه الضحية"، كما اتهمت الأحزاب السياسية، والحكومة والمجتمع المدني والحركة النسائية بالغرق في حالة شرود، موضحة أن الدولة التي لا تستطيع توفير الأمن للمواطنين والمواطنات والحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم وحسن تدبير الملك العمومي هي دولة فاشلة.