وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة

كشفت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة عن أن رسالة أعياد الميلاد هذا العام تم الاتفاق مع كل المؤسسات والجهات على أن تكون تحت عنوان" كل ما أريده في عيد الميلاد هو العدالة"، وهذه الرسالة فحواها  ببساطة أن يحصل الفلسطينيون على حريتهم بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
 
وعن وضع السياحة في فلسطين، أكدت معايعة أن انخفاض عدد السياح الذين قدموا إلى فلسطين هذا العام وصل إلى نسبة 3% عن العام الماضي وكان بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014، وما تبعها من إجراءات احتلالية في مدينة القدس المحتلة
 
وأكدت معايعة في حديث إلى "فلسطين اليوم" أن عدد السياح الذين استقبلتهم فلسطين في عام 2014 هو مليونان و550 ألف سائح، بانخفاض 3% عن عام 2013 والذي وصل عدد السياح فيه إلى مليونين و660 ألف سائح، منوهة إلى أن الشيء الإيجابي هذا العام بأن نسبة المبيت في الفنادق الفلسطينية ازداد عن العام الماضي بنسبة 9%، وهي اهم من زيارة السياح، لأنها توفر الدعم المادي لقطاع السياحة في فلسطين".
 
ونوهت معايعة " إلى أن كل التوقعات أشارت إلى أن عام 2014 سيكون العام النموذجي والسياحي الأفضل، وسيكون هناك تصاعد كبير في المبيت في الفنادق الفلسطينية، ولكن انعكس ذلك شنت قوات الاحتلال حربها على غزة".
 
وبشأن التعاون بين القطاعات السياحية الأخرى في فلسطين، أشارت معايعة" إلى أن وزارة السياحة الفلسطينية تعمل مع كل المؤسسات الأخرى المحلية  لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الأعياد هذا العام ورأس السنة الجديدة، لأنها فرصة لقطاع السياحة، ففي بيت لحم مثلاً، هناك  3 آلاف غرفة فندقية موزعة على 30 فندقًا في بيت لحم، كما أن هناك 70 محلاً للتحف الشرقية، و200 مشغل، يعمل فيها 15 ألف فلسطيني، خاصة في الصناعات اليدوية، وفيها للزيارة 6 أديرة موزعة على أرجاء المحافظة". 
 
وتابعت" أنه كان هناك تعاون كبير بين وزارة السياحة والقطاع السياحي الخاص، لاستقبال أكبر عدد من السياح لتطوير السياحة المحلية، وكي لا تقتصر على مدن معينة، بل تشمل مدن أخرى، وهذا ما بدأنا به عندما قمنا بفتح مراكز استعلامات للسياحة المحلية كما حدث في الخليل وفي نابلس واريحا وغيرها من المدن".
 
وأضافت معايعة أن هناك خطة لفتح مواقع أكثر للسياحة، من خلال تطوير مواقع مهمة، مثل تطوير وترميم تل السلطان ومتحف في دورا، وغيرها، والتي ساهمت في تطوير السياحة الداخلية في فلسطين".
 
وفي سؤال مراسل "فلسطين اليوم بشأن انتهاكات الاحتلال هذا العام، أفادت معايعة" بأن فلسطين تعرضت لحملة تشويه من قبل الاحتلال في أرجاء العالم، ورافقها منع الدول الغربية لمواطنيها من زيارة فلسطين، وهذا الأمر لم يساعدنا أن نرفع أعداد السياح والانتفاع من الساحة هذا العام بالتحديد، خاصة أن حركة السياحة توقفت فجأة مع بدء الأعمال العسكرية على غزة، وعادت وتجددت الحركة بعد انتهاء عدوان الاحتلال".
 
وتابعت: كان هناك ترويج لفلسطين واستقطاب لبرامج جديدة، وهناك مشاركة في معرض اليابان والمكسيك، ووفرت الوزارة فرصة للقطاع الخاص للتشبيك مع مكاتب الوزارة لتعتمد على برنامج بشكل مباشر بين الطرفين وساهمت في إعادة الثقة في فلسطين وطمأنت السياح أن فلسطين اّمنة وأن المدن جاهزة لاستقبال السياح والحجاج.
 
وفي سؤال مراسلنا حول وجود مبادرات من قبل وزارة السياحة خلال الفترة القليلة المقبلة أجابت معايعة" أن هناك مبادرة من وزارة السياحة وجهتها لمنظمة السياحة العالمية ، ونتج عنها مؤتمر سيعقد في شهر اّذار/مارس المقبل ، بعنوان" مؤتمر السياحة الدينية المستدامة العالمي في بيت لحم"، وسيكون  فرصة لإعادة تسليط الضوء على بيت لحم، وعلى فلسطين، وإرسال رسالة للعالم" ان فلسطين قادرة على استقبال القادة والزعماء، خاصة انه سيشارك في هذا المؤتمر  قادة العمل السياحي العالمي، ووزراء السياحة من أرجاء العالم، ورجال دين، وكذلك مكاتب السياحة والسفر العالمية، وسيستمر المؤتمر على مدار يومين أو ثلاثة".
 
وعن الأدلاء السياحيين الفلسطينين، أوضحت معايعة " أنه تم تخريج كوكبة من الأدلاء السياحيين خلال الفترة الماضية،  بعد ان اجتازوا الامتحان الوزاري، وتخرجهم قبلها من الجامعات، منوهة إلى أن الأدلاء يعانون من معيقات الاحتلال التي تمنعهم كغيرهم من الإسرائيليين من الوصول إلى المناطق المختلفة".
 
ولفتت إلى أن الاتفاقيات الثنائية وتحديدا برتوكول "باريس" الاقتصادي بين السلطة وإسرائيل تنص على حرية الحركة للسياح والعاملين في الساحة بين الجانبين، وبالتالي يحق للفلسطينيين من الأدلاء، أن يعملوا في كلا الاتجاهين، وإسرائيل تمنعهم من الحصول على التصاريح وتسمح فقط لـ 42 % منهم من العمل، وحاولنا مع الجهات الدولية والأطراف الأخرى لرفع عدد الأدلاء الآخرين ولكن دون جدوى".
 
أما فيما يتعلق بالمواطنين الفلسطينيين من غزة، خاصة المسيحيين، أبرزت معايعة" أن الاحتلال يمنع الفلسطينين من غزة من الاحتفال بالعيد، وحتى من حصلوا على  التصاريح، لا ندري إن كانوا سيتمكنون من الوصول إلى بيت لحم للمشاركة أم لا".