أقَرَّت مؤسسة "الإنتربول" خطة إستراتيجية أمنية على المستوى العالمي لمكافحة الإرهاب وتبييض الأموال والجريمة المنظَّمة وتزييف الأدوية الطبية والاتجار في البشر والأعضاء البشرية وغيرها من الجرائم، فيما أعلن رئيس المؤسسة إلياس المر أنهم مستعدون لمساعدة مجلس دول التعاون الخليجي على تنفيذ وإنجاح قراره بإنشاء منظمة شرطة موحَّدة في ما بينها. وأفاد بيان للانتربول أن "مقر الامانة العامة للانتربول في ليون في فرنسا شهد، مساء اليوم الخميس، يوما حافلا حيث بدأ باستقبال كبير، أقيم لرئيس المؤسسة الياس المر في الباحة العامة، في حضور الامين العام رونالد نوبل، حيث تجمع اركان الانتربول والمدراء الاقليميون ومسؤولو القارات وكبار الضباط والقضاة الذين رحبوا به بالتصفيق الحار". وبعد عزف نشيد الانتربول، ألقى نوبل كلمة ترحيبية نوّه فيها بـ"إنجازات الوزير المر في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة"، مؤكدًا "وقوف الانتربول بجانبه في مهمته الجديدة لجعل العالم أكثر أمانًا"، مذكرًا بـ"أن الوزير المر كاد يودي بحياته في سبيل مبادئه من خلال تعرضه لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة". وبعدما قلده نوبل وسام الإنتربول، بدأ المر سلسلة اجتماعات متواصلة مع قادة الإنتربول، في حضور نوبل، وأقرت الخطة الاستراتيجية الجديدة على المستوى العالمي وتضمَّنت: مشروع مكافحة الإرهاب، مشروع (INVEX) الحد من سرقة السيارات أو استخدامها في عمليات إرهابية، مشروع مكافحة الجرائم البيئية ومبادرة حماية الثروات المائية والنفطية والبحرية وأمن الغذاء، مكافحة استغلال الأطفال والاتجار بهم، محاربة الاتجار في الاعضاء البشرية، مكافحة جرائم المعلوماتية والقرصنة الالكترونية على القطاعات المالية، محاربة تبييض الأموال، والتعاون مع القطاعات الخاصة لكشف النشاطات الاجرامية والوقاية منها على صعد المصارف وشركات الطيران والفنادق والخطوط البحرية". ومن جهته، تحدث المر فقال: "اليوم، انطلق عمل مؤسسة الانتربول مع استلامي رسميًا، وبدأت الاجتماعات لإقرار المشاريع العالمية لمكافحة الجريمة في كل المجالات: تبييض الاموال والمخدرات والاتجار في الاطفال والبشر وغيرها، والامن بشكل عام على صعيد المؤسسات المصرفية أو شركات الطيران وغيرها". وأوضح: "تسلمت اليوم درع اليد الواحدة من المنظمة لنعمل يدًا بيد، وخلال الاسابيع المقبلة، سنطرح عبر برامج متخصصة مشاريع في غاية الاهمية عالميًا، كما سيتم الإعلان عن مجلس مؤسسة الانتربول، وسنعمل مع المنظمة كشخص واحد لمكافحة الجريمة". ووجَّه رسالة الى لبنان قائلا: "بلدي هو الأساس، والشعب اللبناني هو الأساس ودعم القضاء اللبناني من خلال تجهيزه وتدريب الاشخاص الذين سيتعاونون معه من قوى أمن داخلي وجيش وجمارك وأمن عام. كل الاجهزة الامنية هي في أولوية المشاريع التي ستطرح، ومهما كان العالم كبيرًا يبقَ لبنان هو بلدي". وردًا على سؤال، أكَّد المر: "نحن مستعدون لمساعدة مجلس دول التعاون الخليجي على تنفيذ وانجاح قراره بانشاء منظمة شرطة موحدة في ما بينها، بما تملكه الانتربول من خبرات امنية وقضائية وتنظيمية عالمية وتقنيات فائقة التطور، وفي النهاية لا اتخلى عن جذوري العربية واللبنانية". أمّا نوبل فقال: "اليوم تسلم الرئيس المر رسميًا رئاسة مؤسّسة الإنتربول، وعقدنا سلسلة اجتماعات مهمة تصب في تعزيز أمن العالم. والمر يملك من الامكانات الشخصية والعلاقات الدولية ما يجعلنا نتأكّد من أنه سيؤدّي خدمات كبيرة للامن العالمي، وسينجح في مهماته الجديدة. كما نجح على الصعيد الوطني في بلاده".