أكد الخبير العسكريّ والإستراتيجيّ، اللواء محمد علي بلال، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن إصرار الجبهة السلفية على النزول إلى الشارع، واقتحام ميدان التحرير، وإحياء ذكرى "محمد محمود"، قد زاد من أعباء الأمن. وأضاف بلال، "نزل عدد كبير من الجماهير إلى الشارع، الثلاثاء، لإحياء ذكرى أحداث (محمد محمود)، من بينهم مؤيدو الجيش، كما نزلت مجموعة أخرى لتأبين الشهداء، كما تواجد عدد من شباب جماعة (الإخوان) لإثارة الشغب"، مشيرًا إلى أن آخرين قد روّجوا إلى أن هناك عددًا من العمليات الإرهابية ستحدث تزامنًا مع الذكرى، لا سيما أن مباراة مصر وغانا، التي أُقيمت الثلاثاء، كانت تستدعي وجود (الألتراس) بفصائله كافة، بالإضافة إلى المصريين الذين لا ينتمون إلى أي فصيل، وكل هذا زاد من أعباء الأمن". وأشار الخبير العسكريّ، إلى "صعوبة المسؤولية التي تحمّلها الأمن على عاتقه في هذا اليوم، وكان بين خيارين، إما أن يسمح للجميع بالنزول ويتحمل المسؤولية كاملة، وإما أن يرفض نزول الجميع حفاظًا على أرواح المصريين، وفي الحالات كان لابد أن يساعد المواطنون الأمن، ويلتزمون بالتعليمات مهما كانت". وكان المتحدث باسم "الجبهة السلفية" وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الدكتور خالد سعيد، قد أعلن في بيان له، في وقت سابق، أن "الجبهة تمتلك إصرارًا كبيرًا على الدخول إلى ميدان التحرير، وشارع محمد محمود، خلال إحياء ذكرى أحداث 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وأن أعضاء الجبهة كانوا هم أبطال هذه الواقعة، وسقط من بينهم ضحايا، ولذلك فهم أحرص الناس على إحيائها"، فيما استبعد ما أُثير بشأن "نية التصعيد، بهدف إسقاط وزارة الداخلية"، مُشككًا في صحة التصريحات التي نشرتها إحدى الصحف المستقلة على لسان قيادات "الجماعة الإسلامية" في هذا الشأن