أوضح مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني أن الشرطة المصرية تفتح صفحة جديدة مع الشعب، وأنه لن يظلم مواطن بعد ذلك، وفي المقابل لن يجار علي حق ضابط أو فرد من أفراد الشرطة.وأشار الكيلاني في حديث لـ"العرب اليوم"، إلى أن ظروف ثورة "25 يناير" لن تتكرر، وسنتصدى بكل حزم للبطلجة وأعمال التخريب وترويع المواطنين حتى يشعر كل مواطن مصري بالأمان والطمأنينة، وأنه لابد للضابط أن يتقى الله في عمله، وأن يضع نصب عينيه أنه يؤدى خدمة عامة للمواطن فالمواطن والد وأخ وصديق، وأضاف أنه لابد أن تختفي نظرة التعالي على المواطن، فالضابط خادم للمواطن، ولو كل ضابط وضع نصب عينيه هذه المقولة ستنجح بفضل الله المنظومة الأمنية وسنسير في الطريق الصحيح.وألمح إلي أن استعادة الثقة لابد أن تكون من الطرفين، فالمواطن يساعد رجل الشرطة في التزامه بالقانون وإزالة الضغينة التي تسكن في نفوس البعض من الشرطة، وتهذيب السلوكيات، أما ضابط الشرطة فينبغي عليه أن يؤدى خدمته على أكمل وجه، ويحسن تعامله مع المواطن وأن يطبق القانون على الجميع دون استثناء لأحد، فإذا طبق القانون على الجميع والتزمنا به سنستريح جميعًا.وعن آلية العمل الأمني داخل محافظة الشرقية، قال إن لديهم 7 أكمنة حدودية ثابتة تربط بين المحافظات، وتعمل على مدار الساعة، وجرى تدعيم القوات التي تتوالى الخدمة بها بالسلاح والذخيرة والملابس الوقاية والخوذ، نظراً لدور الأكمنة في رصد حالات الاشتباه، كما توجد في مدينة الزقازيق وحدها 5 أكمنة، وأنشئت إدارة تأمين الطرق باشرت عملها بالفعل، بعد 3 أيام من إنشائها وتم تدعيمها بالأفراد والسلاح.وأوضح  أن الأمن في المحافظة لم يصل إلي نسبة 100 %، ولكن وصل لنسبة ليست هينة، وأعترف أنه بالفعل هناك شعور بأن هناك شيئًا ما خطأ، ومن الممكن أن يكون عبارة عن عدم انضباط أخلاقي وعدم انضباط وفهم خاطئ للحرية، وليس كما يردد البعض أنه انفلاتًا أمنيًا، فالانفلات الأمني معناه "عدم قدرة الأجهزة الأمنية عن السيطرة علي الجريمة".وأكد أنه ليس مع قانون "الطوارئ"، ولكن في ظل حالة النقاهة التي يعيشها الشعب فنحن نحتاج لقانون قوى وباستخدام حاسم، والقانون لا يظلم الأبرياء والأصل في القانون أن يطبق ليساوى بين البشر وهو لا يظلم أحد، وبالنسبة لليوم فنحن نواجه جماعات إرهابية مسلحة، ولابد أن تكون هناك آليات لقانون الطوارئ، فمصر تمر بمرحلة مخاض وتحتاج لتكاتف الجميع.وأضاف أن بعض الضباط الملتحين عاد للعمل، وأنه يثمن دور الداخلية، أنها ظلت ثابتة على موقفها ولم تحيد على الرغم من الضغوط التي مورست عليها في العهد السابق، ووزراء الداخلية الأربعة ثبتوا جميعهم على موقفهم واتحدت قراراتهم حتى تم نصرهم.وأكد أن "الأمن الوطني" ذاكرة الأمة، وأي بلد دون أمن وطني ليست بلد، وجهاز "الأمن الوطني" المصري أحد أفضل 5 أجهزة على مستوى العالم، وإن كانت حدثت تجاوزات فلا يصح أن نزيح جهازاً بأكمله، فالجهاز به ضباط من خيرة ضباط مصر، ولأحد يشك في أن جهاز أمن الدولة السابق(الأمن الوطني حاليًا) كان مستهدفًا من عناصر بعينها بأن تقضى على الجهاز، ونحن سنظل نعانى لمدة 10 أعوام من آثار هذا، وأكرر قولي أنه إذا حدثت تجاوزات فالشعب اليوم أصبح على وعى كامل ولن يسمح بأية تجاوزات.كما أكد أن المرور في محافظة الشرقية أزمة ويعاني منها الجميع، وأنه أعطى تعليماته بتكثيف الحملات المرورية في الطرق الرئيسية جميعها، وأشرف بنفسه على تنظيم المرور، وستظل مشكلة المرور لأن بعض رجال المرور لديه اعتقاد أن هذا أقصى ما عنده.وذكر أن الإعلام له دور كبير في  توصيل رسالة الأمن للمواطنين، ولابد من توخي الدقة والمصداقية في نقل الأخبار خصوصًا التي تثير الفتنة والذعر بين المواطنين، وهناك قواعد منظمة لعمل الشرطة من الناحية الإعلامية خصوصًًا وأنها مسؤولية الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، واختتم بأن هدفه الوحيد استقرار الأمن، وليس الظهور في الفضائيات كما يدعى البعض.