أكد المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، أن الولايات المتحدة ليس هدفها إسقاط نظام بشار الأسد أو تحرير الشعب السوري، لأنها بلد تمتاز بازدواجية في المعايير، وأن هدف أميركا هو ضرب البنية التحتية لسورية من أجل مصلحة إسرائيل.وقال الفقي، في تصريحات له، "أرجو أن يأتى الدستور المعدل في مصر توافقيًا، يُرضي القوى المدنية، ولا يُغضب التيارات الإسلامية في الوقت ذاته، لأن الدستور للدولة كالنوتة الموسيقية التي يقرأ منها العازف الأول وهو رئيس البلاد، وتمضي وراءه الفرقة الموسيقية بأدواتها المختلفة، وهي بمثابة البرلمان، حتى تكتمل معزوفة وطنية قامت على النوتة والفرقة والمايسترو، فترتاح الشعوب وتستقر الحريات وتنتصر العدالة الاجتماعية".وأضاف المفكر المصري، أن "أبواب القصر الجمهوري يجب أن تكون مفتوحة لرئيس جديد يعبر عن إرادة الشعب، ولا يبتعد عن آماله وأمانيه، ينظر إلى المهمشين من أقباط ونساء وشباب"، مشيرًا إلى أن "مصر لكل أبنائها من دون تهميش أو استثناء أو إقصاء".وقد نشر المحلل العسكري كريستوفر هارمر، في معهد "دراسة الحرب" في الولايات المتحدة, دراسة عن الأسلحة والغارات الجوية اللازمة لتحجيم القوات الجوية السورية، حيث جاء نشر الدراسة المصحوبة بصور وخرائط الأهداف العسكرية المقترح إصابتها فوق الأراضي السورية، بتاريخ سابق على واقعة استخدام السلاح الكيميائي. وأعلن رئيس الأركان المشتركة للكونغرس الأميركي, أن "الولايات المتحدة تخطط وتتصل بجيران سورية ( تركيا وإسرائيل والأردن ولبنان والعراق)،لإحتواء آثار أي توسع في دائرة الصراع, الذي يمكن أن يجعل شركاء الولايات المتحدة وحلفائها أقل أمنًا، وقد قدمت واشنطن دعمها الفني لدول الجوار مثل التخطيط المتعدد الأطراف، والمساعدات الإنسانية، والدعم الفني والتخطيط العسكري لحالات الطوارئ". وأفادت الوثائق والشهادات الرسمية المُوثّقة في الكونغرس, أن "الولايات المتحدة تتبع إستراتيجية إقليمية تقوم على 4 أعمدة، هي: العمل بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة, وتقديم الدعم للمواقف المعتدلة من الأزمة, وتقديم الدعم الإنساني لمواجهة أزمة اللاجئين, وأخيرًا التخطيط واتخاذ أوضاع للقوات الأميركية بما يتيح لها الكثير من الخيارات العسكرية في الوقت المناسب، وثبت وجود اعتقاد لدى الولايات المتحدة, بأن إيجاد توازن عسكري فقط بين أطراف الصراع في سورية, لا يكفي للحفاظ على دولة قادرة على القيام بدورها، فلا تزال التجربة القاسية التي مرت بها الولايات المتحدة في أفغانسان والعراق, ماثلة عمليًا على أرض الواقع، ولذلك أشار رئيس الأركان إلى الكونغرس بأن أي تدخل عسكري ستكون له تبعاته، التي يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لها, مثل انهيار مؤسسات الدولة في غياب المعارضة القوية القادرة على تولي السلطة، ولذلك تبنّت الولايات المتحدة التوجه الداعم للمعارضة السورية المعتدلة, أملاً بأن تتجنب وصول العناصر المتطرفة إلى السلطة والسيطرة على الترسانة الكيميائية السورية". وقد أكد الكثير من الخبراء داخل الولايات المتحدة, وفي مقدمتهم زبيجنيو بريجنسكي (مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي خلال الفترة من العام 1977 وحتى 1981)، أن "الضربات الجوية المحدودة, يجب أن تكون في إطار إستراتيجية أكبر، وإلا فإنها لن تحل المشكلة, بل يمكن أن تكون لها تبعات غير مرغوب فيها".