أكّد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أن مصر حريصة على دعم كل الجهود المبذولة للتوصل إلى سلام شامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما رحب بقرار الاتحاد الأوروبي الأخير باستبعاد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أية اتفاقات للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وأوضح فهمي رغبة مصر في أن يكون التوصل إلى السلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين، على أساس قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها العام 1967، بما فيها القدس الشرقية. وأضاف  الوزير فهمي، في حديثه إلى "مصر اليوم"، أنه رحب بقرار الاتحاد الأوروبي الأخير استبعاد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أية اتفاقات للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو ما اعتبره ترسيخًا لمبدأ عدم جواز ضمّ الأراضي بالقوّة. وقرّر وزير الخارجية المصري، تجميد عضويته في حزب "الدستور" لمناسبة تولِّيه منصب وزير خارجية، مؤكدًا أنه "على الرغم من غياب عائق قانونيّ يحول من دون الجمع بين المنصب المذكور وعضويّته في الحزب، إلا أنه رأى اتخاذ هذا الإجراء نظرًا إلى ما يرتبط برئاسة جهاز الدبلوماسية المصرية من حساسية خاصة". وأكد فهمي خلال اتصال هاتفي بنظيره الأميركي جون كيري، التزام بلاده بإقامة ديمقراطية حقيقية راسخة، والتي تعد مطلبًا أساسيًا للشعب المصري، بما يضمن مشاركة جميع القوى السياسية، بما في ذلك التيار الإسلامي، من دون إقصاء أو استبعاد لأي فصيل، طالما كان هناك التزامًا بالسلمية، واحترام القانون الذي يُطبق على الجميع من دون استثناء. وقال بيان صحافي لوزارة الخارجية المصرية، الجمعة، "تلقى وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي، اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأميركي جون كيري، بحث فيه عددًا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عقب الجولة الأخيرة التي قام بها كيري إلى المنطقة، ولقائه في الأردن أعضاء لجنة المتابعة العربية، فضلاً عن الأوضاع في مصر". وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، أن "كيري أعرب من جانبه عن اهتمامه البالغ بتحقيق تطلعات الشعب المصري، ونجاح المرحلة الانتقالية الحالية، وأن فهمي تناول مع نظيره الأميركي التطورات الداخلية في مصر، حيث قدم شرحًا لحقيقة التطورات التي تمر بها البلاد منذ 30 حزيران/يونيو". وأجرى الوزير نبيل فهمي اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عدد من الاتحاد الأوروبي، في مقدمتهم وزراء خارجية السويد واليونان وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الألماني، حيث شرح لهم طبيعة التطورات الأخيرة في مصر، وأكد التزام الحكومة المصرية الجديدة بسرعة تنفيذ خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية المصرية، وفقًا للتوقيتات الزمنية الواردة في الإعلان الدستوري، ابتداءً من تعديل دستور 2012، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، فيما أعرب الوزراء الأوروبيين عن تطلعهم لنجاح المرحلة الانتقالية في مصر، وأن يتم العمل على إشراك القوى السياسية كافة في العملية الجارية. وقالت رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة ليسا أندرسون، لـ"مصر اليوم"، "يسرنا أن يشغل السفير نبيل فهمي هذا المنصب المُهم، فهو لم يكن العميد المؤسّس لكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة فحسب، ولكنه كان أيضًا من خرّيجي الجامعة المتميّزين، وذو تاريخ مُشرّف وناصع في خدمة مصر، وقد تمكّنت كليّة الشؤون الدولية والسياسات العامّة تحت قيادته من أن تصبح، في فترة قصيرة، الكليّة الرائدة في المنطقة للسياسة العامّة في وقت كان هناك حاجة لوجود موظّفين حكوميّين محترفين في مجالات الإدارة العامّة، والسياسات العامة، والحقوق، والصحافة، في الحكومة وفي منظمات المجتمع المدني، في مصر وفي المنطقة".