رام الله ـ نهاد الطويل
أكد الدكتور الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريحات صحافية لـ"مصر اليوم" الجمعة أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيعود في الساعات القادمة إلى الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، في محاولة جديدة لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أن قرر إنهاء جولته والعودة إلى واشنطن. وقال البرغوثي إن إرجاء كيري لعودته إلى واشنطن يأتي في سياق ضغوط اللحظة الأخيرة على القيادة الفلسطينية للقبول بالمفاوضات دون مرجعية أو حدود 67. وبشأن جهود المصالحة الفلسطينية كشف البرغوثي أن الأيام المقبلة ستشهد حراك لجان المصالحة، مبديا في الوقت نفسه قلقه من انعكاس الأوضاع السياسية في مصر على ملف المصالحة، نافيا أن يكون لزيارات المبعوث الأميركي إلى المنطقة أي تداعيات أو تأثيرات على جهود المصالحة. واعتبر البرغوثي التصريحات الصحافية التي صدرت عن قيادات في فتح بشأن المصالحة والمتضمنة إعطاء فرصة أخيرة لـ"حماس"لتوقيع اتفاق المصالحة بأنها لا تعبر عن وجهة النظر الرسمية لـ "فتح". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في العاصمة الأردنية - عمان، بعد أن غادر رام الله مساء الخميس. واعتبر مراقبون أن جولة كيري وهي السابعة منذ توليه منصبه فشلت في التوصل لاتفاق بسبب استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم الموافقة على أية شروط فلسطينية. وكانت مصادر فلسطينية رسمية أشارت إلى أن عريقات سيطلع كيري على موقف القيادة الفلسطينية، وخصوصا بعد اجتماعين مطولين لها مساء الخميس. يأتي ذلك عقب قرار القيادة الفلسطينية، الخميس، إرجاء اتخاذ قرارها بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل، لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص الشروط والمطالب الفلسطينية، وذلك بعد انتهاء اجتماع وصف بـ " الساخن " استمر لساعات بعد منتصف الليل بمقر المقاطعة في رام الله.