قال أمين حزب الدستور في سوهاج الدكتور علاء عبد السميع إن القوى السياسية لن تقبل محافظ من تيار إسلامي وأنهم ضد ترشيح أسماء بعينها. وأضاف، في حوار مع "مصر اليوم" بشأن الأوضاع السياسية الحالية ورؤيته لترشيح بعض الأسماء لمنصب المحافظ، أنه يجب ترك الاختيار للحكومة لمحاسبتها إذا أخطأت في الاختيار، ولم تأت بالرجل المناسب لهذا المنصب في هذه المرحلة. وأكد أن حزب "الدستور" لم يرشح أي اسم، لأن ذلك مسؤولية الحكومة حتى يمكن محاسبتها على اختيارها، لافتا إلى أن الحزب طالب بانتخاب المحافظ وليس تعيينه ولكن نظرا لخطورة وصعوبة المرحلة الحالية التي يشوبها احتقان واستقطاب لن يكون هناك معايير جيده وأسس وضوابط للانتخاب. ونوه إلى وجود مجموعة كبيرة من الشخصيات المناسبة لهذا المنصب، موضحا "سنترك الأمر للحكومة لأن محافظة سوهاج ظلمت طوال الفترة الماضية في تعيين محافظ لها، يكون صاحب كفاءة وفكر يجعلها تتقدم"، مضيفا أنه نظرا لوجود مشكلات صعبه يجب أن يكون هناك حول سريعة من المحافظ المقبل. وقال إن هناك مشكلات عاجلة يجب أن يسرع في حلها المحافظ الجديد مثل مشكلة الأمن والسولار والبنزين حتى وإن توافروا بشكل نسبي بالمحافظة، متابعا هناك مشكلة السلع التموينية والإسكان والمياه لأنه حتى الآن توجد مناطق بقرى ومراكز المحافظة لا توجد بها مياه صالحه للشرب. وبشأن رد فعل القوى السياسية حال تعيين محافظ غير مناسب لهذه المرحلة، قال أنه سيتم عقد اجتماع مع باقي القوى السياسية وتحديد موقف واضح منه، مفضلا إعطاء فرصه كاملة للمحافظ الجديد للتعرف على ما يمكن أن يقدمه للمحافظة.‏ وفي سؤال بشأن قبول حزب الدستور بالمصالحة التي ربما تأتي بمحافظ ينتمي إلى التيار الإسلامي؟ أجاب"يمكن ذلك ولكن للذين لم يتورطوا في دماء المصريين أو اتهموا في التحريض على كل من هو ضدهم، ولن نقبل في هذه الفترة محافظ من التيار الإسلامي لأنه يوجد صراع سياسي ويجب أن تحكم الثورة وعلى الأقل يكون هناك شخص محايد لا يميل إلى أي طرف".‏ وفي سؤال عن إمكان قبول القوى السياسية في المحافظة بعودة محافظ سوهاج السابق الدكتور يحيي عبد العظيم ؟ قال " لن نقبل ولا يوجد له أي فرصه أخرى وهو يعلم جيدا ما لم يقدمه لمحافظة سوهاج لذلك استقال منذ ثاني يوم مظاهرات لإدراكه بأنه كان مواليا لجماعة الإخوان المسلمين ولن نقبل على الإطلاق عودته".‏ وفي سؤال عن وجود ترشيحات من جبهة الإنقاذ أو حركة "تمرد" أو أي حزب أخر‎ ‎لمنصب المحافظ؟ أوضح " لا لم يتم ترشيح أي اسم من القوى السياسية التي شاركت في 30 حزيران/يونيو ونفضل أن يكون المحافظ محايد لا ينتمي إلى أي حزب سياسي أو تيار ليقي سوهاج شر الصراع السياسي".