قلل أمين التثقيف في جماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور عبد الظاهر مفيد من مخاوف التشيع في مصر، مشيرًا إلى أن الشعب المصري سنى بطبعه و لايقبل الغلو أو التفريط أو الممارسات الغريبة التي قد يتسم بها بعض الشيعة،  لذلك فلا خوف على المصريين، وإن كان ذلك لايمنع من أخذ الامر بالحيطة والحذر المطلوبين في التعامل مع مثل هذه الملفات الشائكة. وقال مفيد في حديث مع "العرب اليوم"، إن الثورة المصرية تواجه محاولات الثورة المضادة التي فشلت سابقا في هدمها، مشيرًا إلى أن الثورة المضادة تسعى الآن للالتفاف المكونات الأساسية للثورة  التي تعي جيدًا أهدافها ولديها رؤية واضحة لخطواتها و استكمال تحقيق أهدافها والتمكين لها. وعن مليونية تطهير القضاء يقول مفيد: لقد  أدرك الشعب المصري بكل طوائفه أن هناك فئة من القضاة تقف ضد مصالحه لعدم تنفيذ أهداف الثورة، إضافة إلى عدم فتح ملفات فساد النظام السابق حيث يعني ذلك جرجرة بعضهم إلى التحقيق نتيجة ممارسات قضائية فاسدة. وأبدى أمين التثقيف اندهاشه من حكم إخلاء سبيل مبارك، مشيرًا إلى أن هذا الحكم يقع ضمن سلسلة الأحكام القضائية الوقائية للثورة المضادة التي يسعى أطرافها إلى تأجيل المواجهه بين الثورة والثورة المضادة،  ولكننا نرى ضرورة الأخذ بزمام المبادرة. وفيما يتعلق بالانقسامات التي تشهدها الأحزاب الإسلامية حاليًا، قال، إننا نرى ذلك من زاويتين، الأولى أنها نوع من تعميق الممارسة الديمقراطية حيث إن الأحزاب الإسلامية وغيرها لم تكن تمارس العمل السياسي بالشكل الحالي وهي ظاهرة صحيحة، والثانية، أن  هناك من يسعى لاحتواء الثورة المصرية وضرب مكتسباتها، ويظن أنه لن ينجح إلا بكسر القوة الإسلامية ولذلك يسعى لتفخيخها من الداخل وأنها رهان خاسر لأن الثورة المصرية هى ثورة شعب بكامله أو تيار وليست ثورة فصيل أو تيار والشعب قادر على حماية ثورته إذا استدعى الأمر. وعن رؤيته لمطالب تغيير الحكومة الحالية، يقول،  نحن في "الحرية والعدالة" نرى أن حكومة الدكتور  هشام قنديل تؤدي بشكل معقول، إلا أن هناك بعض الوزراء أداؤهم متواضع، لذلك نرى ضرورة إحداث تعديل وزاري يعدل مسار الوزارة الحالية. وينتقد الدكتور عبد الظاهر جبهة الإنقاذ قائلًا، إن الإنقاذ تعرف حجمها جيدًا في الشارع ولذلك هي لا تقبل بلعبة الديمقراطية وتريد جر النظام إلى اللعب في ملعبها الذى تجيده وهو الشائعات والكذب وتضليل الرأى العام،  ولكن المصريين أوعى كثيرًا من كل ما يحاك لثورتهم. ويضيف أمين التثقيف، إنه على الرغم من زيادة عدد الأحزاب السياسية بعد الثورة إلا أن الواقع السياسي والوعي لدي الغالبية يكاد يكون غائبًا، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" مثل علاقة كل رئيس بالفصيل السياسى الذى يدعمه، وهو ما نراه في كل الممارسات الديمقراطية في العالم، إلا أن الثورة المضادة تسعى لعزل الرئيس عن امتداده الطبيعى والداعمين له حتى يسهل عليهم التخلص منه وهو ما نقرأه في المشهد الحالي