القاهرة ـ علي رجب
قال رئيس حزب "التحالف الشعبي"، والقيادي في جبهة "الإنقاذ الوطني" الدكتور عبد الغفار شُكر، إن التعديل الوزاري الجديد لن يقدم جديداً، لأن المطلوب هو تغيير في سياسة مؤسسة الرئاسة، لا أن يجري التعديل دون وجود تغيير في السياسات، مُتَّهِمَاً النظام الحاكم بأنه لا يريد أن يُغيِّر في سياساته التي اتبعها منذ استلامه الحكم. وتوقع شكر لـ"مصر اليوم" على هامش مشاركته في مؤتمر "اليسار والثورات العربية" الذي يختتم- جلساته، الخميس، في القاهرة، أن التعديل المزمع عقده هذه الأيام لن يحل المشكلة، لأن المطلوب تغيير الحكومة بالكامل ورئيس الوزراء على رأسها، مضيفاً أن مؤسسة الرئاسة لم تطلب من جبهة "الإنقاذ" ترشيح وزراء في التعديل المزمع وإنما تمت مخاطبة رئيس حزب "المصري الديمقراطي" الدكتور محمد أبو الغار، لافتا إلى أن الرئاسة لا تخاطب جبهة الإنقاذ إلا في الإعلام فقط ولكن على الواقع والأرض لا يخاطبون الجبهة، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية في مصر ستظل قائمة ما لم يتقدم رئيس الجمهورية بمبادرة حقيقية وجادة للقوى المعارضة. وأضاف شكر "أنه لابد أن تكون هذه المبادرة بروح التوافق الوطني وأن يتم تشكيل حكومة قوية تحظى بتوافق من الجميع"، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ الوطني ستتجاوب مع هذه المبادرة إذا كانت جادة وحقيقية، فالجبهة لن تشارك في انهيار البلد. ونفى شكر وجود خلافات داخل الجبهة، مشيراً إلى أن الجبهة تضم العديد من الآراء المتنوعة، ومع ذلك فإن أعضاءها جميعهم مستمرون فيها، مضيفاً أن وسائل الإعلام تتمنى تفكيك الجبهة، في حين أن الأحزاب كلها مُتمسكة بها. وأكد أن النظام السياسي الحالي يشهد أزمة شديدة إذا لم يكن هناك تغيير في الوضع المعيشي للمواطنين، فاستمرار ارتفاع الأسعار وفرض ضرائب جديدة ورفع الدعم عن الطاقة، بالإضافة إلى سياسة الاستمرار في القرار الفردي سيؤدي إلى أزمة للنظام الحالي. وعن أزمة القضاء قال شكر "إن استمرار صدام النظام مع مؤسسة القضاء ستكون نتائجه كارثية، ولجوء القضاء إلى الاتحاد الدولي للقضاء هو أمر طبيعي في ظل توغل النظام في الشأن القضائي من أجل تحقيق أهدافه"، لافتا إلى أنه من الممكن أن تؤدي أزمة القضاء إلى عقوبات على مصر لو لم يكن هناك حل من قبل النظام. وقال شكر إنه رغم وجود اليسار في الثورة إلا أنه افتقد القيادة, وإلى حزب سياسي يحقق آماله واليسار في حاجة إلى قائد من أجل تحقيق مطالب الثورة، فاليسار هو الأقرب إلى طموح وآمال الشعب المصري, مؤكداً توسيع مستوى نضالهم ليشمل محافظات مصر, والمشاركة الفعالة في الأحداث. وأوضح أنهم يستهدفون أن يكونوا بيت اليسار الواسع, وأن يجمعوا المدارس الاشتراكية كافة بتعدد اتجاهاتها في داخله, مؤكداً أن اليسار المصري ليس أمامه سوى أن يتوحد في حزب يساري يضم الأحزاب اليسارية كافة.