اعترف رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبو عيسى، في حديث لـ"مصر اليوم"، بوجود خلافات بين مكونات التحالف، لكنه قال إنها ليست  خطيرة كما يروّج بعض خصوم المعارضة، وأن التحالف تجاوز خلافاته الداخلية، مؤكدًا أن مشكلة المعارضة ليست مع البشير، لكنها مع النظام برمته. ووصف أبو عيسى، الخلافات بأنها "طفيفة وليست جوهرية، ولم تصل مستوى يهدد تماسك التحالف الداخلي"، متهمًا أجهزة الحكومة، بـ"تصدير مشكلاتها إلى التحالف"، مضيفًا أن "أجهزة الحكومة الأمنية، كلما واجه النظام مشكلات وصراعات داخلية كالتي تحدث الآن، تعمل على تصدير هذه المشكلات، وتبث أخبارًا ومعلومات لهدف إلحاق الضرر بالمعارضة، وإظهارها بالمتشاكسة والمتصارعة". وردًا على سؤال إن كانت المعارضة تستطيع فعلاً بواقعها الحالي، وهي تواجه تجاذبات داخلية، الاستمرار في تبني شعارتها المرفوعة، ومنها "إسقاط النظام"، أجاب رئيس تحالف المعارضة، "لا أحد ينكر وجود خلافات طفيفة في الأيام الماضية، هذا أمر وارد بالنظر إلى رؤية كل حزب معارض للقضايا، وكيفية معالجته، لكني أستطيع أن أؤكد اليوم أننا تجاوزنا ما برز على السطح أخيرًا، الأمر ليس بمقلق وخطيرة، الآن نبحث تحصين أجهزتنا الداخلية من مخططات النظام الهادفة إضعاف وإرباك المعارضة". وأضاف المعارض السوداني، بشأن تسريبات تحدثت عن رغبة بعض أحزاب المعارضة في إبعاد حزب "الأمة" بزعامة الصادق المهدي من مظلة التحالف، "لا يوجد اتجاه مثل هذا، كلنا متفقون على توحيد صفوفنا، والالتفات إلى محاربة النظام، وتشديد الضغط عليه ليرحل اليوم قبل الغد". وعن تعليق ورؤية المعارضة للجدل الذي برز سياسيًا، في أعقاب إعلان الرئيس  السوداني عمر البشير، عدم رغبته في الترشح لفترة رئاسية جديدة، قال أبو عيسى "إن مشكلة المعارضة ليست مع البشير، لكنها مع النظام برمته، والرئيس جزء من النظام، والأمر لا يعنينا كثيرًا إن أعلن الرئيس عدم رغبته في الترشح أم لا". وبشأن إعلان الحكومة السودانية، على لسان النائب الأول للرئيس البشير، علي عثمان طه، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، عن استعدادها للقاء مع كل الأطراف، بمن فيهم  حسن الترابي، بحثًا عن نقط التقاء تحافظ على وحدة البلاد، أجاب أبو عيسى أن "المعارضة متمسكة بزوال النظام وليس التحاور معه".