قال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عباس زكي، أن "هذا عهد جديد في الحياة الفلسطينية، واليوم هناك 138 دولة تؤيدنا، والزحف الشعبي للرئيس ليس ابتهاجا بالدولة فقط، وإنما هو الاستعدادفي مواجهة التحدي الخطير الذي ستفرضه إسرائيل، ولأن العالم لا يقف مع الضعفاء بل يقف مع الأقوياء". وأضاف زكي في مقابلة مع "مصر اليوم" أن "أبو مازن اختار لغة جديدة هي كنس الاحتلال، وأكد على أن القدس عاصمة أبدية، وأن الشعب الفلسطيني هو صانع المعجزات، وهذا يدل على أنه اثبت بشكل قاطع أن هذا الشعب هو الذي اختاره الله لحماية أقدس مقدسات الكرة الأرضية المسيحية والإسلامية، وهذا الشعب أكبر من قيادته كما كان يقول الرئيس الراحل ياسر عرفات" وتابع: "نحن مرشحون من كل الأطراف بأن ننقذ عملية السلام وأن نكنس هذا الاحتلال، ونحن نؤكد على حق العودة وكل ثوابتنا الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي حسبما طرحه أبو مازن، والمصالحة والوحدة والارتقاء بالإستراتيجيات ووحدة اللغة ووضع الأولويات، لأن قيادة الدولة لتثبيتها على الأرض تختلف عن فصائل متناحرة، ومن هنا مطلوب منا أن يكون برنامج الشعب والوحدة هي المصلحة العليا، وأنا مسرور اليوم لأنه لم ترفع إلا راية فلسطين خلال المهرجان المركزي احتفالا بإعلان الدولة، وهذه دلالة على أن هذا هو الجمع الوطني والعمل الجماعي الذي نصنع فيه مستقبلنا بكل ارتياح". وعند سؤاله بشأن ردود فعل بعض الفلسطينيين، الذين رأوا أن ما حققته السلطة بإعلان الدولة ليس بالكثير، في ظل وجود احتلال، قال:"إعلان الدولة فيه إيجابيات، مثل أننا أثبتنا حقنا، وكل ما على الأرض الآن هو غير شرعي بقرار دولي، لأن هناك شرعية دولية تقول إن الضفة وقطاع غزة ومن عشية أربعة حزيران/ يونيو 1967 كلها أرض فلسطينية، ونحن نقول لن نقبل بدولة فلسطينية فيها مستوطن واحد أو قوات حفظ سلام فيها إسرائيلي". وأضاف: "هم رفضوا دولتنا، ونحن الآن أصبحنا بمستوى أن نرفض دولتهم فشهادة ميلادنا 181، وإذا كانوا يريدون السلام فنحن قدمنا للسلام كل شيء، ولكن إن أصروا على إلغاء دولتنا فلا يوجد كبير أمامنا، ونحن وإياهم والزمن طويل". وبخصوص إعلان إسرائيل عن نيتها بناء مستوطنات جديدة بعد إعلان الدولة الفلسطينية، قال: "أميركا التي كانت تقف ضدنا دائما هي أول من أدان هذه المرة وبوضوح العملية الاستيطانية، والآن أصبح هناك التزام دولي على أن هناك دولة لفلسطين، وفي الماضي كانوا يقولون أن 242 يطبق على الدول، أما المنظمات فلا، واعتبر أن ما يخصنا متنازع عليه والآن نستطيع بملء الفم أن نقنع العالم بأن إسرائيل يجب أن تذهب إلى محكمة الجنايات وإلى دوائر الإرهاب، وأن يسمعوا صوتنا اليوم، لأن هناك 138 دولة، ومن غير الممكن أن يكونوا كلهم مجانين أو منحوا الانتصار لأناس لا يستحقونه". وأضاف: "نحن نستحق بشهدائنا وأسرانا وعذابات شعبنا وصمود أهلنا النصر، ويكفي أن غزة صمدت ثمانية أيام أمام القنابل، وكان جوعها جوعا للحرية، وكان الأطفال يرقصون عند نزول الصواريخ على إسرائيل، حتى ولو لم تفعل شيئا، لأن هذا العدوان آن الأوان أن يُواجَه بقوة رادعة وأن يشعر بأنه قد تغير الزمن وعدنا إلى مرحلة الكرامة حينما هزمنا موشي دايان، وعدنا إلى مرحلة الحجارة عندما انتصر الدم على السيف وأسقطنا حاجز الرعب بالأطفال والنساء الفلسطينيات والآن بالدبلوماسية وبالسياسة الصائبة نغزوهم في عقر دارهم، والرئيس عباس قال إن غالبية الدول التي امتنعت عن التصويت اتصلت كي تهنئه". وعن رده على موقف حركة حماس قال: "أقول لهم شكرا لصمودهم وتأييدهم وموقفهم وهم جزء منا وعندما حصلنا على الدولة حصلنا عليها لأجل حمايتهم لأن إيهود براك رحل بعد هزيمة غزة ليسعى مع أميركا لصنع محرقة جديدة في القطاع، والآن أصبح يعرف أن المعركة ليست على غزة، بل على كل فلسطين، وخاصة بعد أن أصبح صوتنا أعلى في المحافل الدولية والقانونية والدبلوماسية.