القاهرة ـ عبدالحميد محمد
أكد رئيس الاتحاد المصري السابق لكرة القدم سمير زاهر، أنَّه حزين للغاية لما وصل إليه حال المنتخب الوطني بعد الخسارة أمام السنغال في تصفيات بطولة إفريقيا للأمم 2015، مُرجعًا سبب ذلك إلى الحالة العشوائية التي تضرب صفوف الكرة المصرية.
وشنَّ زاهر في تصريح إلى "صوت الإمارات" هجومًا قويًا على مجلس الإدارة الحالي، واتهمه بممارسة صنوف المجاملات على حساب المنتخب، الأمر الذي أفضى إلى كارثة للكرة المصرية، تمثّلت بالفشل ثلاث مرّات في التأهل إلى نهائيات البطولات المختلفة في القارة السمراء، مشيرًا إلى أنَّ هذه المجاملات دمّرت الكرة بعد أعوان من الازدهار، وبعد أن سبق له قيادة مصر لتحقيق 3 ألقاب متتالية من بطولات إفريقيا في أعوام 2006 و2008 و2010.
وأبدى دهشته من استمرار مسؤولي "الجبلاية" في مجاملة بعضهم بعضًا، وذلك بدعم استمرار شوقي غريب في منصبه كمدير فني حتى كأس العالم 2018، على الرغم من الإخفاقات التي صاحبته أخيرًا، مؤكدًا أنَّ نائب رئيس الاتحاد حسن فريد يهتم بمجاملة بعض الأشخاص على حساب الكرة المصرية، وألمح إلى أنَّه للمرة الأولى يهتف الجمهور الغفير في المدرجات برحيل مدرب المنتخب المصري.
وطالب زاهر، بسرعة إقالة شوقي غريب بسبب سوء النتائج، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن عدم توفير برامج الإعداد المناسبة، فضلًا عن عدم احترام المنافسين، ما أدى في النهاية إلى الظهور بصورة متواضعة ولا تليق بسمعة الكرة المصرية العريقة.
ولم يسلم مجلس الإدارة الحالي من انتقادات زاهر، حيث أكد أنَّ هناك عشوائية كبيرة تسيطر على الأمور وتضارب في القرارات والتصريحات، مدللًا على ذلك بأنَّ رئيس اتحاد الكرة جمال علام، أكد أنَّ هناك اجتماع لمجلس الإدارة لبحث مصير الجهاز الفني، في حين أنَّ نائبه صرّح باستمرار الجهاز حتى عام 2018.
وأشار زاهر إلى أنَّ هذه السياسة لا يمكن أن تقود أبدًا إلى تحقيق انجازات كروية، مشدّدًا على أنَّ انتقاده للمجلس الحالي وللجهاز الفني لا يهدف إلى النيل منه باعتباره رئيس سابق للاتحاد، وإنما نابع من كونه مشجع لمنتخب مصر، يعز عليه أن يصل به الحال إلى هذا المستوى.