القاهرة ـ حسام السيد
أكّد المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم شوقي غريب أنّ مواجهة السنغال في المباراة الأولى من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 ستكون صعبة للغاية، بسبب حمّى ضربة البداية، وكونها المواجهة الرسمية الأولى له، غير أنه تمسّك بحظوظ "الفراعنة" في التأهل إلى النهائيات، وعدم التنازل عن ذلك.
واعترف شوقي غريب، في حديث إلى "صوت الإمارات"، أنّه "من الوارد عدم خوض الفراعنة مباراة ودية في 30 آب/أغسطس الجاري، على ملعب أسوان، في إطار الاستعداد لمباراتي السنغال وتونس".
وأشار إلى أنّه "في حال عدم تلقي مجلس إدارة اتّحاد الكرة، برئاسة جمال علام، أي ردود نهائية من جانب الاتحادات التي تمت مخاطبتها لإقامة لقاء ودي بين منتخبات بلادها ومنتخب الفراعنة فإن الفريق لن يلعب أيّة مباراة".
ولفت مدرب الفراعنة إلى أنّ "منتخبي السنغال وتونس حتى هذه اللحظة لا تعلم أجهزتها الفنية عن المباراة الوديّة التي ستخوضها منتخبات بلادها استعدادًا لمواجهة الفراعنة"، مؤكّدًا أنّ "المنتخب لن يتأثر في حال عدم إقامة المباراة الودية، ويمتلك الجاهزية لخوض مباراتي التصفيات الأفريقية".
وأوضح أنّه "سيعلن قائمة اللاعبين المحترفين المنتظر مشاركتهم في مباراتي السنغال وتونس في 20 آب/أغسطس الجاري، على أن ينضموا إلى معسكر الفراعنة في الـ 25 من الشهر نفسه، في ملعب استاد أسوان"، مشيرًا إلى أنّه "سيتم الإعلان أيضًا عن أسماء لاعبي المنتخب المحليين، يوم 24 من الشهر ذاته، تمهيدًا لانضمامهم إلى صفوف الفراعنة في المعسكر المقبل".
وأبرز مدرب "الفراعنة" أنّه "يرغب في توسيع قاعدة اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية"، لافتا إلى أنّه "يأمل الوصول بأعدادهم إلى 50 محترفًا، وأنَّ الفترة الأخيرة شهدت حراكًا في انتقالات اللاعبين المصريين في أوروبا، وذلك لم يحدث منذ 25 عامًا، وأنه خلال ثلاثة أشهر فقط، وتحديدًا منذ مباراة المنتخب أمام البوسنة والهرسك الوديّة، تغيرت خريطة الكرة تمامًا، وأصبح اللاعبين المصريين متواجدين في السويد وسويسرا وإنكلترا والبرتغال".
وكشف غريب أنّه "يرفض المجاملات، وهو ما تجسد في رفض انضمام لاعب النادي الأهلي أحمد فتحي إلى قائمة الفراعنة"، مبيّنًا أنّه "يتمسك بضرورة أن يحسم اللاعب موقفه، ويلتحق بصفوف أي فريق، سواء في الدوري المحلي أو في الخارج، كي يتمكن متابعته من الناحية البدنية والفنية".
وأردف أنّه "رفض خوض مباراة ودية أمام نظيره منتخب العراق نهاية آب/أغسطس الجاري في القاهرة، على أن يخصص عائدها لصالح أسر اللاجئين العراقيين"، لافتًا إلى أنه "أخطر مجلس الجبلاية بعدم تحقيق استفادة جراء خوض اللقاء لاسيما وأنّ أداء المنتخب العراقي لا يتشابه مع منتخبي السنغال وتونس في التصفيات الأفريقيّة".