القاهرة - صوت الامارات
أبدى البريطاني سيباستيان كو فخره وامتنانه إزاء إعادة انتخابه اليوم الأربعاء بالتزكية، وبالإجماع لولاية جديدة تستمر أربعة أعوام في منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس إياف) المنعقد على مدار يومين في العاصمة القطرية الدوحة، والذي شهد أيضا تأييد استمرار إيقاف روسيا في ظل قضية الانتشار الواسع للمنشطات بين رياضييها.
وحصل كو /62 عاما/ على أصوات جميع الاتحادات الوطنية الـ203 الأعضاء بالاتحاد الدولي، ليستمر لولاية جديدة، بعد ولايته الأولى التي بدأت في 2015 عندما تولى الرئاسة خلفا للامين دياك الذي يواجه حاليا اتهامات فساد في قضية بفرنسا.
وقال سيباستيان كو، المتوج بسباق 1500 متر مرتين في الدورات الأولمبية خلال مسيرته الاحترافية، بعد إعلان إعادة انتخابه رئيسا للاتحاد بالتزكية "إنني فخور للغاية وممت."
وانتخبت التشيلية زيمينا ريستريبو لتكون أول سيدة في التاريخ ضمن قائمة نواب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والتي ضمت أيضا الأوكراني سيرخي بوبكا وجيوفري جاردنر من جزيرة نورفولك والسعودي نواف بن محمد آل سعود.
وقال سيباستيان كو "إنني سعيد بأننا انتخبنا للمرة الأولى سيدة لمنصب نائب الرئيس وأن سبع سيدات أخريات ستنضم إليها في المجلس. إنها لحظة تاريخية (للاتحاد الذي تأسس قبل 117 عاما)."
واستبعدت الجمعية العمومية، الإماراتي أحمد الكمالي من قائمة المرشحين لمنصب نائب الرئيس وعضوية مجلس الإدارة.
وجاء استبعاد الكمالي من الترشح بشكل مفاجئ بعدما أبلغ سيباستيان كو، بقرار وحدة نزاهة ألعاب القوى، بإيقافه مؤقتا بداعي خرق قوانين الترشح والنزاهة خلال حملة ترشحه لمنصب نائب الرئيس، وتقرر عدم السماح له بالترشح للعضوية أو لمنصب نائب الرئيس.
وأعربت البطلة الأولمبية السابقة المغربية نوال المتوكل عن سرورها البالغ إزاء الفوز اليوم بعضوية الاتحاد الدولي بحصولها على 120 صوتا، ووصفت الانتخابات بأنها تاريخية للعنصر النسائي.
وقالت المتوكل في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانتخابات ساهمت في عملية تجديد كاملة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، فبينما فاز سيباستيان كو بالرئاسة لولاية جديدة بالتزكية وبالإجماع حيث حصل على أصوات جميع الاتحادات ال203 الأعضاء، كان التنافس شديدا على منصب العضوية .
وأبدت المتوكل رضاها التام عن الحضور النسائي المميز في المكتب التنفيذي، قائلة :"لأول مرة تكون هناك سيدة في منصب نائب الرئيس (التشيلية زيمينا ريستريبو) كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها زيادة العدد إلى ست عضوات، وهذا يوم تاريخي بالنسبة لنا."
وأضافت :"أتمنى أن الدماء الجديدة التي تم ضخها في المكتب التنفيذي تعطي دافعا جديدا للتطوير، ومزيدا من القرارات الجريئة مثل محاربة المنشطات وتقليص التجنيس، خاصة وأننا مقبلين على حدثين مهمين هما بطولة العالم 2019 (التي تنطلق بعد غد الجمعة) في الدوحة ثم دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ."
وكان البريطاني كو رئيسا للجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 كما كان عضوا بحزب المحافظين في البرلمان بين عامي 1992 و1997 .
ولدى افتتاح فعاليات الكونجرس في وقت سابق اليوم، قال كو /62 عاما/ أمام وفود من 190 اتحادا من الاتحادات الأعضاء، إن الاتحاد شهد إصلاحات منذ توليه الرئاسة في عام 2015 خلفا للامين دياك.
وفي كلمته الترحيبية، تحدث كو عن "تجدد الثقة"، قائلا "رياضتنا اتحدت بطريقة لم أشهدها من قبل."
وأضاف "الأعوام الأربعة الماضية شكلت وقتا للتغيير، والأعوام الأربعة المقبلة ستكون للبناء."
وسيكون كو مسؤولا عن عمل الاتحاد في الأعوام الأربعة المقبلة وذلك اعتبارا من بطولة العالم لألعاب القوى التي تنطلق بعد غد الجمعة في الدوحة.
وصوت أغلب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي اليوم لصالح استمرار عقوبة الإيقاف المفروضة على روسيا بسبب قضية المنشطات.
وكان مجلس إياف قد أوصى بتأييد استمرار عقوبة الإيقاف المفروضة على روسيا، وهو ما صوت له 164 عضوا بينما صوت ضده 30 عضوا فقط.
ويخضع الاتحاد الروسي لألعاب القوى للإيقاف منذ تشرين ثان/نوفمبر 2015، إثر تفجر قضية انتشار واسع للمنشطات بين الرياضيين الروس.
وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) قد أعلنت عودة روسيا لوضع الامتثال، لكن موقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى جاء مختلفا بداعي أن روسيا لم تحقق ببعض المعايير المطلوبة للاعتراف مجددا بالاتحاد الروسي لألعاب القوى (روساف).
وقال رون أندرسون رئيس فريق العمل المكلف من قبل إياف لنظر القضية الروسية، إن "أدلة دامغة" كشفت عن شطب نتائج تكشف عن حالات تعاطي منشطات، من بيانات مختبر موسكو، وأن أطباء ومدربين موقوفين لا يزالون يعملون مع الرياضيين.
كذلك أشار إلى وجود وثائق مزيفة وأن أعضاء في الاتحاد الروسي تآمروا لإرسال تلك الوثائق إلى إياف.
وقال أندرسون إنه "سيكون من العبث" إعادة عمل روساف، ثم اكتشاف إدانته.
وكان دميتري شلياختين رئيس روساف قد صرح في وقت سابق بأن "روساف قد تغير ويدعم كل المبادرات."
وأضاف أنه جرى فرض معايير أكثر صرامة لاستخراج تراخيص التدريب، بعد أن "أثرت العقوبات على جيل كامل من الرياضيين... الذين أيضا فقدوا الحافز"، وذلك في ظل غياب المنافسات الدولية عن روسيا.
من ناحية أخرى، أعلن سيباستيان كو أن مجموعة "واندا" الصينية وقعت مع الاتحاد عقدا لمدة عشرة أعوام لرعاية الدوري الماسي لألعاب القوى.
وقال كو خلال الكونجرس إنه أكبر عقد رعاية للدوري الماسي، كما ذكر بيان أن العقد "يشكل ضمانا لمستقبل سلسلة اللقاءات العالمية البارزة للدوري الماسي."
ولم يجر الإعلان عن التفاصيل المالية للعقد.
وستكون مجموعة واندا، الراعي للدوري الماسي اعتبارا من عام 2020 وستنظم "مجموعة واندا الرياضية" لقاء سنوي ضمن سلسلة لقاءات الدوري الماسي، يقام في الصين.
وستحصل المجموعة على الحقوق الإعلامية للدوري الماسي اعتبارا من عام 2025 ولمدة خمسة أعوام عبر شركة "إنفرونت" التابعة لها.
وقال سيباستيان :"هذه الشراكة ستسهم بشكل كبير في المساعدة على الارتقاء برياضتنا على مدار العقد المقبل، سواء في الصين أو في جميع أنحاء العالم."
قد يهمك ايضا