الإمارات – محمد القرنشاوى
قال أسطورة فريق برشلونة الإسباني، الفرنسي إيريك أبيدال، إنه يعرف الكثير عن الكرة الإماراتية، من خلال وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك الكثير من البنى التحتية الرائعة اللازمة لكرة قدم جيدة.
وأوضح، في حوار مطول : "أقرأ أحياناً عن كرة القدم الإماراتية، خصوصاً في ظل وجود مارادونا هنا كمدرب، إذ أعتبر وجود الأسطورة الأرجنتينية مكسباً كبيراً لها، وسيجبر الكثيرين على متابعتها". وتطرق أبيدال إلى قضية انفصال برشلونة عن إسبانيا، وقال إنه لا يستطيع تصور أو تخيل ابتعاد أكبر فريقين وأكثرهما شهرة في كرة القدم العالمية: ريال مدريد وبرشلونة عن بعضهما بعضاً، لو قرر سكان إقليم كاتالونيا الإسباني الانفصال، واتجاه برشلونة للعب في دوري آخر غير "الليغا".
وأضاف أبيدال أن "ابتعاد الريال عن برشلونة سيطمس تاريخ كرة القدم العالمية مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أبداً لكل مشجعي الفريقين من مختلف أنحاء العالم أن يتخيلوا يوماً لا يلعب فيه برشلونة مع الريال في الدوري الإسباني، فالفريقان جزء أساسي من كرة القدم في العالم، ويجب تدخل الجميع في أوروبا لإنقاذ كرة القدم، من أجل الجماهير في مختلف أنحاء العالم، وأتمنى حتى لو تم انفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا أن يستمر برشلونة في الدوري الإسباني".
وقال " بالتأكيد ليس من مصلحة كرة القدم الإسبانية، ولا العالمية، أن يبتعد الفريقان عن بعضهما بعضاً، وأناشد المسؤولين في كرة القدم الإسبانية والحكومة ونادي برشلونة نفسه استمرار وجوده في الدوري الإسباني، حتى لو انفصل إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، بل أناشد الاتحاد الدولي كذلك التدخل من أجل كرة القدم العالمية.
وتابع " بكل تأكيد.. فجماهيرية الفريقين ليست مقصورة على إسبانيا وحدها، بل تمتد إلى جميع أنحاء أوروبا والعالم، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي نفسه لن يقبل بالأمر، وسيحاول إيجاد مخرج له، خصوصاً أن المستوى الفني للدوري الإسباني سينخفض حتما إذا ابتعد برشلونة عنه، وسينعكس ذلك بالتأكيد على دوري أبطال أوروبا، وأعتقد أن مستوى كلا الفريقين نفسه سيتأثر جداً من الناحية الفنية.
وأردف " بكل تأكيد أفضل فترة لفريق برشلونة في تاريخه على الإطلاق، من حيث النتائج والبطولات والأداء الفني العالي، وأعتقد أن برشلونة كان محظوظاً في هذه الفترة كثيراً، بوجود نخبة من أفضل لاعبي العالم مع واحد من أفضل مدربي العالم، والذي استطاع تغيير شكل كرة القدم تماماً في هذه الفترة بأسلوب خططي جديد، وأعتقد أيضاً أن هذه الفترة من الإبداع والإبهار الفني لفريق برشلونة لن تتكرر ثانياً، إلا بعد مرور زمن طويل، الله وحده يعلم متى سيأتي.
برشلونة لايزال فريقاً جيداً، ولم يتراجع كثيراً عن فترة غوارديولا، ولايزال قادراً على الأداء الجميل، رغم أن الظروف اختلفت تماماً عن الفترة الرائعة للفريق بعد رحيل نجوم كثيرين عنه، أبرزهم تشافي وبويول وألفيس وديفيد فيا، وكذلك نيمار أخيراً، وأعتبر أن رحيل الأخير عن الفريق ضربة موجعة له، وأثر كثيراً في تناغم الأداء وقوة الهجوم، ولكن الفريق لاتزال به نخبة من النجوم اللامعين أبرزهم ميسي وسواريز، وهو بالفعل يحتاج إلى صفقات جديدة لتعويض غياب نيمار المفاجئ.
وأشار إلى أن "ريال مدريد هو الأفضل حالياً، خصوصاً بعد رحيل نيمار عن برشلونة، وأعتقد أنه الأقرب للفوز بدوري الأبطال هذا العام أيضاً، بفضل حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق مع زين الدين زيدان المدرب الطموح، وقد يلقى منافسة قوية وشديدة بالطبع من برشلونة والسيتي واليوفي وبايرن ميونيخ وتشلسي، لكن مع احترامي لكل هذه الفرق فالريال هو الأقرب ما لم تحدث مفاجآت"، وأعتقد أنه المرشح الأقوى أيضاً للفوز بكأس العالم للأندية، والاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي.
وعن ميسى قال " ميسي مظلوم جداً في هذه النقطة، فهو في النهاية لا يلعب وحيداً في منتخب الأرجنتين، ويبدو أن الفريق لا يساعده على الإبهار أو التألق كما يفعل مع برشلونة، فهي مسألة لا تخضع لمن يكون ولاء ميسي أولاً، فأي لاعب يتمنى في المقام الأول أن يكون منتخب بلاده أفضل فريق في العالم، ولكن يد وحدها لا تصفق".
وأردف "كأس العالم دائماً محجوزة للكبار، إلا إذا حدثت مفاجأة تاريخية لكن لا أظن أنها ستحدث، فمن الطبيعي أن نتحدث عن منتخبات إسبانيا والبرازيل وألمانيا والأرجنتين وإيطاليا، إذا تأهل الأخيران، فالبطولة لن تخرج عن هؤلاء".
وعن حالته الصحية " الحمد لله.. لقد اجتزت هذه المحنة وتخطيتها بشجاعة، وأشكر كل من وقف بجانبي في هذه الفترة، وأتمنى السلامة لكل لاعبي كرة القدم في العالم.