الدارالبيضاء- محمد إبراهيم
أكد مدرب السد القطري، الحسين عموتة، أنَّ تتويجه كأفضل مدرب في الدوري القطري جاء ثمرة مجهودات جميع أفراد الإدارة الفنية لفريقه واللاعبين، الذين استطاعوا تقديم أفضل ما لديهم مند بداية الدوري القطري، ما مكن الفريق من تحقيق نتائج طيبة.
وكشف عموتة، خلال حديث خاص لـ"صوت الإمات"، أنَّ تتويجه كأفضل مدرب مصدَّر شكّل له مصدر فخر بصفته إطارًا تقنيًا مغربيًا، وتابع: "التتويج لم يكن هدفًا رئيسيًا في حد ذاته بقدر ما كان هاجسه الرئيسي الاشتغال بجدية وحماس مند بداية الموسم الحالي، وأنَّ عمله لم يكن مفروشًا بالورود كما يعتقد البعض، لكن بفضل تضافر جهود جميع مكونات نادي السد، حيث نجح اللاعبون بشكل كبير في تحمل ضغط المباريات وتواليها ما أعطى مؤشرًا إيجابيًا على تطور مستوى أداء المجموعة.
ومن جهة أخرى، انتقد عموتة بعض مسؤولي الأندية في المغرب؛ لعدم اهتمامهم بالأطر التقنية المغربية والتضحية بهم عندما تكون النتائج السلبية، وتابع أنَّ المشكلة الحقيقية بالنسبة للعبة كرة القدم في المغرب تتعلق بتفشي ظاهرة تسريح المدربين عند أول كبوة يتعرضون لها عكس الوضع السائد بدولة قطر؛ حيث يتم توفير كل سبل الراحة والاطمئنان للمدربين لمساعدتهم على تجسيد برنامج عملهم اليومي.
واعتبر عموتة أنَّ الدوري المغربي تطور بشكل لا بأس به، بعدما عاد الحماس للملاعب المغربية، وتوارى للوراء احتكار الأندية الكبيرة؛ كالرجاء والوداد والجيش التربع على الريادة، مقابل بروز أندية أخرى كالفتح والدفاع الجديدي ونهضة بركان والمغرب التطواني.
وأبدى المدرب السابق للفتح الرباطي واتحاد الخميسات سعادته بالمستوى الذي يقدمه اللاعبون المغاربة في الدوري القطري، كمحسن متولي وزميله يونس الحواصي وعثمان العساس.
وتحدث عموتة عن طلب منتخب بلاده المغرب تأجيل كأس أفريقيا بسبب خوفه من تفشي وباء "إيبولا"، وذكر أنَّ المسؤولين المغاربة بنوا موقفهم على تقارير منظمة الصحة العالمية، مشيرًا أنَّ المغرب لا يمكن أنَّ يخاطر بصحة مواطينه من أجل تنظيم منافسة أفريقية.