القاهره- صوت الإمارات
ربما بدأت العلاقات البشرية تفقد أسس التعامل الصحيحة واللائقة في زمن التكنولوجيا والمعلومات. لذا، ما زلنا بحاجة إلى اتباع بعض القواعد التي تعيد إلى تلك العلاقات نكهتها. فماذا لو دعيت صديقاتك إلى مائدة إفطارك أو عشائك؟ أيّ أصول التعامل تتبعين لكي تشعر مدعواتك بالارتياح.
لا نعني بقواعد الإتيكيت أن تتصرفي كما لو أنك تدعين الملكة للجلوس إلى مائدتك، بل أن تجعلي العلاقات التي تجمعك وصديقاتك أكثر رقياً ولطفاً. كيف؟ إليك بعض النصائح.
التعارف
إذا كنت تدعين إلى مائدتك صديقات ينتمين إلى دوائر وأجواء اجتماعية واهتمامات مختلفة، إحرصي في البدء على أن تقدمي بطاقة تعريفية عن كلّ منهنّ. إبدئي باسم المدعوة واشرحي الصلة التي تجمعك وإياها، ما قد يشكل نواة المحادثة بين الحاضرات.
الهاتف
بالطبع ستفتقدين إلى هاتفك. لكن عليك، خلال جلوسك ومدعواتك في قاعة الاستقبال، إما أن تضعيه في غرفتك أو أن تتركيه أمامك في وضعية الصامت. أمّا في حال تلقيت اتصالاً مهماً جداً أو رسالة نصية لا يسعك إلا أن تجيبي عليها، فمن الأفضل أن تستأذني الجالسات إلى مائدتك قبل أن تجيبي. المسألة ليست معقدة، بل ترتبط بالتهذيب واللياقة فقط.
الجلوس إلى المائدة
هذه القاعدة السلوكية قديمة قدم العالم لكن لا بد لنا من التذكير بها، فهي تدلّ على مدى الاحترام الذي تكنينه لضيفاتك وتفيد بأن تنتظري بدءهنّ بتناول الطعام قبل أن تباشري أنت ذلك. فمن الأفضل أن تبدأ كل الجالسات إلى المائدة تناول الطعام في وقت واحد، إذ إن التشارك يعني المتعة
المحادثة
قد يحدث أن تطرح عليك إحدى ضيفاتك، لسبب يرتبط بشخصيتها أو بأي أمر آخر، أسئلة ترتبط بأمور لا تريدين الإفصاح عنها على مسمع من الجميع مثل: متى ستتزوجين؟ أين ستمضين شهر العسل؟... فثمة أشخاص يحبون التقاط بعض الأخبار التي ترتبط بحياة الآخرين، الأمر الذي قد يشعرك بالانزعاج. لكن، ليس عليك أن تظهري ذلك، بل من الأفضل أن تقدمي إجابات مقتضبة وغير مطولة وربما غامضة إلى حدّ ما لكن لائقة، وطبعاً من دون أن تفصحي عن الكثير من المعلومات. أما في حال كرّرت المدعوة سؤالها، فاحرصي على تغيير الموضوع بطريقة مهذبة وانطلقي من هذا السؤال لكي تطرحي بدورك سؤالاً عاماً يمكن كل المدعوات مناقشته.
قد يهمك أيضًا: