رأس الخيمة - صوت الإمارات
أكدت ندوة مشتركة ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، أن الفتاوى الحماسية غير المنضبطة قادت إلى الوضع الحالي في المنطقة العربية التي شهدت مزيداً من الفوضى التي عمت الكثير من البلدان العربية خلال الفترة الماضية، والتي لا تزال آثارها مستمرة حتى الآن.
ولفت مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه،الشيخ أحمد محمد الشحي، رئيس مركز جلفار للدراسات: إن هناك أموراً كبيرة تقع على عاتق المثقفين والإعلام، "مقروء ومسموع ومرئي" في تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمع، ومما يعين على الوسطية الابتعاد عن الحدة وضبط الكلمات واجتناب ردود الأفعال غير المنضبطة، في حين ينبغي مراعاة أهل التخصص في الحقول المختلفة، لمواجهة الغلو والتطرف.
وبين الشحي أن ضوابط الوسطية تشمل لزوم فهم العلماء الربانيين المعتدلين، ومن أشهرهم الأئمة الأربعة، لافتا إلى قول الإمام أحمد، رحمه الله:" إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام"، ومن السلبيات الجرأة في الدين واختراع أقوال غير مسبوقة تخالف صحيح الدين ووسطيته، بينما يستدل كثيرون بالكتاب والسنة على أفهام مختلفة، في حين أن المخرج من ذلك هو لزوم فهم الصحابة، رضي الله عنهم.