أبوظبي- سعيد المهيري
تضم دولة الإمارات على أرضها أكثر من 240 جنسية لها عادتها وتقاليدها وتعاليمها الدينية، ما دفع عددًا من المؤسسات والجهات للعمل على توفير الخدمات اللازمة لاحتياجات تلك الفئات الاجتماعية، تنفيذًا لرؤية القيادة في احترام الشعوب والأديان، وفي هذا الإطار أقدمت بلدية العين على إنشاء مقابر لغير المسلمين تمتد على مساحة 4000 متر مربع، وتعتبر الأحدث من نوعها على مستوى الدولة، حيث أنجزت بأحدث الأنظمة، وأرقى المستويات العالمية.
وأكد ممثل شركة خدمات الجنازة في مقبرة غير المسلمين أحمد خميس،
أنّ "المقبرة الواقعة في منطقة الفوعة، هي عبارة عن مبنى يوجد فيه كنيسة للديانة المسيحية، ومعبد للديانة الهندوسية، مزود بأنظمة الحرق والدفن، تلبيةً لجميع المراسم الدينية المختلفة الخاصة ببعض الشعوب"، موضحًا أنّ البلدية قررت إتخاذ هذه الخطوة، احترامًا للشعائر الخاصة ببعض الأديان التي تُقيم على أرض الدولة، مؤكدًا أنّ جميع الخدمات في مقبرة غير المسلمين تُقدّم بشكل مجاني دون أي رسوم.
وأضاف خميس قائلًا "في الكنيسة تتم الصلاة على الميت بحضور القس والأقارب، ثم يدفن الميت أو تحرق الجثة وفقًا لرغبة ذويه، أما في المعبد الخاص بالديانة الهندوسية فتتم الصلاة على الميت ثم تحرق الجثة"، قائلًا أنّه "حول نظام الحرق تستقبل المقبرة شعائر الدفن والحرق وفق آليات منظمة من قبل بلدية العين، بتبنيها أفضل الممارسات في الحفاظ على البيئة، ويتم نظام الحرق، بعد موافقة جميع الجهات الرسمية لإتمام العملية، من خلال توفر شروط وإجراءات معينة، وهي أن يكون المتوفي حاملًا لإنشاء صادرة من إمارة أبوظبي، الحصول على شهادة عدم الممانعة من الحرق أو الدفن صادرة من مركز الشرطة، في الإمارة، وشهادة عدم ممانعة من سفارة المتوفي، بالإضافة إلى إلغاء الإقامة للمتوفي من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب صادرة من أبوظبي، وإلغاء جواز سفر الُمتوفي من السفارة، وإحضار شهادة وفاة من هيئة الصحة، ويجب حضور أحد أفراد عائلة المتوفي أو من ينوب عنه من سفارة المتوفي، لإتمام إجراء الحرق أو الدفن".
وفي ما يخص عدد الوفيات في المقبرة، أجاب ممثل الشركة قائلًا "تتم إجراءات الحرق في المقبرة بعدد يتراوح من 1 إلى 3 مرات في الشهر، ويوجد حتى الآن حوالي 20 طفلًا في القبور، ولا يوجد أيًا من كبار السن، على الرغم من وجود قسم مهيأ لهم".