سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية رئيس لجنة اعتماد الأسماء الجغرافية في إمارة أبوظبي

أكد  سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية رئيس لجنة اعتماد الأسماء الجغرافية في إمارة أبوظبي أهمية نظام العنونة والأسماء الجغرافية والإرشاد المكاني الموحد للإمارة على الصعد كافة الاقتصادية والبيئية والتراثية والحضارية والثقافية والاجتماعية.

وقال الغفلي خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة اعتماد الأسماء الجغرافية والذي عقد في مقر دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي .. إن المشروع يصب في عمق العملية التنموية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأوضح أن الأهداف الرئيسة لمشروع العنونة والإرشاد المكاني الموحد في إمارة أبوظبي تتمثل في الارتقاء بالخدمات المقدمة لسكان الإمارة من خلال تحديد الاتجاهات الجغرافية بدقة وتسهيل قراءة مسميات الشوارع ومساعدة أفراد المجتمع في الوصول إلى الوجهة المستهدفة بكل سهولة ويسر.

وأشار معاليه إلى أن لجنة أبوظبي لاعتماد الأسماء الجغرافية ستعتمد الأسماء الجغرافية وفقا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الهوية والتراث الوطني وضرورة أن تكون الأسماء المعتمدة منبثقة من وحي البيئة والثقافة المحلية والتراث الإماراتي والإسلامي.

وذكر رئيس دائرة الشؤون البلدية أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أعضاء لجنة اعتماد الأسماء الجغرافية حيث إن المشروع متكامل ويجسد علاقة التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل ويجمع بين الهوية والثقافة والتطوير والحداثة والمعرفة والاستدامة ويحاكي المستقبل نظرا للتطبيقات الذكية التي يتمتع بها.

وكانت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي قد أقرت تشكيل لجنة اعتماد الأسماء الجغرافية برئاسة دائرة الشؤون البلدية وعضوية كل من ديوان ولي العهد وجهاز الشؤون التنفيذية ووزارة شؤون الرئاسة - الأرشيف الوطني ودائرة النقل وبلديات الإمارة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إضافة إلى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومركز الإحصاء أبوظبي وجامعة الإمارات العربية المتحدة.

ومن المهام المنوطة باللجنة مراجعة وتدقيق واعتماد الأسماء الجغرافية التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر أسماء الطرق والشوارع والمدن والجزر والمناطق فضلا عن الأحياء والتقسيمات الإدارية التابعة لها وأسماء المعالم الطبيعية والمشيدة وغيرها فضلا عن اقتراح أسماء وحدود المناطق والأحياء في إمارة أبوظبي واعتماد السياسات والإجراءات والقواعد واللوائح للسلطات المعنية باستخدام أو اقتراح الأسماء الجغرافية.

وتعنى اللجنة بتعزيز الوعي المجتمعي بهذه الأسماء وتطوير وتشجيع استخدام مبادئ توجيهية عامة للأسماء الجغرافية وضمان استخدام أسماء صحيحة في الخرائط الجغرافية وبرامج الأنظمة الالكترونية الخاصة بالقطاعين العام والخاص إضافة إلى تمثيل إمارة أبوظبي في المؤتمرات والفعاليات الخارجية ذات الصلة بالأسماء الجغرافية.

ويتضمن مشروع نظام العنونة والأسماء الجغرافية والإرشاد المكاني الموحد لإمارة أبوظبي اختيار نحو / 19 / ألف اسم جديد لمختلف شوارع مدن الإمارة ومراجعة حدود /240 /منطقة وتصميم وتركيب / 48 / ألف لوحة إرشادية وطرقية جديدة.

ويستند المشروع إلى أفضل المعايير والممارسات العالمية المعتمدة في تحديث وتوحيد آلية تسمية الشوارع وتحديد المواقع والمناطق والطرق والمباني على امتداد الإمارة وإعادة تخطيط وتنظيم عنونتها بالكامل الأمر الذي ينقل الإمارة إلى مصاف الدول المتطورة في بناها التحتية وخدماتها الذكية التي تقدمها للجمهور.

وعند اكتماله بحلول نهاية هذا العام سيحدث نظام العنونة والإرشاد المكاني تطورا ملموسا على مستوى الحياة والعمل في الإمارة ويمنحها هوية متميزة إذ إنه يقدم حزمة واسعة من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي تضم على سبيل المثال لا الحصر .. استجابة أسرع وأدق لحالات الطوارئ والارتقاء بمستوى الخدمات اللوجستية والاستدلال على العناوين بطرق أسهل تختصر المسافات والوقت واستقطاب المزيد من السياح إلى الإمارة .

ويمثل المشروع وسيلة ذكية للتنقل وتحديد المواقع والمعالم السياحية والوصول إليها بدقة وسهولة فضلا عن تقليص الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات بفضل اختصار أوقات القيادة وتوفير الوقود وجعل طرق الإمارة أكثر أمانا وسلامة.

وتدعم جميع هذه العوامل جهود النظام البلدي لتحقيق رؤيته المتمثلة في تعزيز جودة الحياة في الإمارة وتلبية تطلعات حكومتنا الرشيدة لجعلها واحدة من أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة.