أحمد شبيب بن هلال الظاهري

 اكد سعادة أحمد شبيب بن هلال الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية ان الأجيال الجديدة من شباب الإمارات وهي تترسم طريقها وتصوغ تطلعاتها للقيام بأدوار قيادية ستجد في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه القدوة والنموذج الذي ما زال مستمرا في مسيرة البلاد بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم حكام الإمارات.

جاء ذلك خلال برنامج "قيادي لبلادي 2015" الذي نظمته إدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد امس بهدف إتاحة الفرصة للشباب لتوطيد التواصل مع بعض النماذج القيادية الفاعلة في المجتمع المحلي لتعزيز خبراتهم وتطوير ثقافة القيادة لديهم.

وقال الظاهري إن دولة الاتحاد تأسست بروح الفريق وبهدف تأصيل أسس الحياة في الدولة على ثلاثة مبادئ رئيسية هي عدم الانحياز سياسيا والاقتصاد المفتوح والانفتاح الاجتماعي على مختلف الشعوب والثقافات.

وبين أن مفهوم القيادة من المنظور الإماراتي يتسم برحابة الشخصية لدى القادة الإماراتيين وهو ما يجسد مثلا أعلى فريدا لنموذج القيادة ذلك أنهم ليسوا فقط قادة سياسيين وإنما مبدعون في شؤون الثقافة والمجتمع ولديهم اهتمامات عديدة في الفن والأدب والفروسية والصيد والسفر وغير ذلك.

كما نوه بالبعد الإنساني العميق في سياسة الإمارات وعلاقاتها الدولية والتي رفعها إلى المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات الخارجية والتي تصل إلى نحو 140 دولة خلال عامي 2013 و 2014.

وأشاد بالسمات الإيجابية المتميزة التي تزايد وضوحها في الفترة الأخيرة مستشهدا بأحدث إحصاءات لوزارة الداخلية والتي أفادت بأن عدد الحوادث قل بشكل ملحوظ بعد انخراط الشباب في برنامج الخدمة الوطنية.

وحث الشباب على شحذ عزائمهم ورفع هممهم لإنتاج أفعال كبيرة ومؤثرة اقتداء بمسيرة "روح الاتحاد" وتلبية لنداء القيادة الرشيدة ومساعيها للانطلاق إلى صدارة الأمم والحصول على المرتبة رقم "واحد".

ونوه بالحكمة القائلة "إذا أردت أن تحلق مع الصقور لا تضيع الوقت مع الدواجن" ..مؤكدا أن التعثر في العوائق والمشاكل أمر طبيعي ووارد لأن الحياة لا تستقيم دوما من دون مشاكل وان المشكلة ليست هي النهاية بل هي بداية لحياة مختلفة.

كما حثهم على ضرورة تبني أهداف كبيرة في حياتهم والحرص على النجاح في تحقيقها مرددا مقولة "كن في الحياة كلاعب لا كح ك م .. فاللاعب يبحث عن أهداف والحكم يبحث عن أخطاء وأن هناك من يحلم بالنجاح وهناك أيضا من يستيقظ مبكرا لتحقيقه.

إلى ذلك أوضحت شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة أن "برنامج قيادي لبلادي يعكس مسعى الجامعة الدائم لتطوير مكتب القيادة الطلابية ..مشيرة الى أن جامعة زايد حريصة منذ تأسيسها على إعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة في تطوير الوطن ويتمتعون بمهارات التفكير الناقد والانفتاح على العالم ليدركوا أهميتهم ويصبحوا قادة وسفراء يمثلون الجامعة وطلابها في كل المحافل بشكل مشر ف.

وحضرت الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة البرنامج الذي شمل ايضا ورش عمل حول المهارات القيادية والتواصل الفعال وإدارة المشاريع وروح الفريق والإبداع وذلك للمساعدة في تنمية مهارات المواطنين ليصبحوا قادة قادرين على المساهمة في عملية التنمية في ضوء النموذج والقدوة للقائد والقيادة الذي يجسده فكر القائد المؤسس الشيخ زايد.

نقلًا عن وام