مندوب دولة الكويت السفير جمال الغنيم

 أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هنا اليوم أهمية عقد الدورة الحالية لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتمس حقوق الإنسان وأولها الحق بالحياة.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في كلمة باسم دول مجلس التعاون أمام الدورة ال27 لأعمال مجلس حقوق الانسان إن الاجتماعات تعقد "بعد دورتين خاصتين استثنائيتين معنيتين بشأن عربي اولهما في ال23 يوليو الماضي لبحث تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والأخرى في الاول من سبتمبر حول انتهاكات حقوق الانسان في العراق".
وأوضح السفير الغنيم ان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حمل معه انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان كافة ما اضطر عشرات الآلاف من السكان المدنيين العزل إلى النزوح من ديارهم بعيدا عن هجمات آلة القتل الإسرائيلية "ما يجعلنا نتمسك بقرار المجلس الصادر في هذا الشأن وضرورة تنفيذ ما ورد به ليس فقط لصون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل أيضا للحفاظ على مصداقية هذا المجلس".
واضاف ان الدورة الخاصة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في العراق على ضوء الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات الموالية له "لتهيب بنا بذل المزيد من الجهود لمكافحة الارهاب والأفكار المتطرفة التي تنتهك حق الأشخاص بالعيش بسلام في ديارهم".
وأوضح "ان الشعب السوري الشقيق لايزال يتعرض للعديد من الانتهاكات التي تقوم بها سلطات بلاده وعددها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ومن أخطرها العدوان على المناطق الآهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة واستخدام التجويع كأداة من أدوات الحرب".
وأعرب في الوقت نفسه عن دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكامل لمكتب مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وعزمها على تمكين المكتب من القيام بولايته بشكل فعال للدفاع عن حق كل فرد بالتمتع الكامل لحقوقه.
وشدد السفير الغنيم على ان "دول مجلس التعاون تعزز تلك الرغبة الصادقة بحوار شفاف وصريح مع مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان من أجل خدمة الأهداف النبيلة التي نعمل جميعا على تحقيقها".
واشار الى ان "دول مجلس التعاون ترحب بتولي زيد بن رعد الحسين منصب مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة وتؤكد له دعمها لكل الجهود التي سيبذلها من أجل تعزيز وصون حقوق الإنسان في كافة بقاع العالم".
كما اوضح "ان دول مجلس التعاون الخليجي تعبر أيضا عن تقديرها للدور الذي قامت به نافي بيلاي في قيادة مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في السنوات الست الماضية".
وتعقد الدورة 27 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في الفترة ما بين 8 و26 من سبتمبر الجاري لاستعراض عدد من التقارير المتخصصة حول اوضاع حقوق الانسان ورصد ومتابعة الانتهاكات التي تحدث في عدد من دول العالم وبينها سوريا وفلسطين والعراق وكوريا الشمالية وافريقيا الوسطى