هيئة الطرق والمواصلات في دبي

كشف المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، رئيس مجلس المديرين في الهيئة، المهندس مطر الطاير، عن دراسة أجرتها الهيئة خلال العام الجاري، أظهرت الحاجة إلى إجراء تعديلات وتحسينات مرورية في أنحاء مختلفة من إمارة دبي، وذلك بسبب تكرار الحوادث في تلك المواقع، مشيرًا إلى أن الدراسة رصدت 29 موقعًا تعاني الازدحام المروري و60 أخرى تشهد وقوع حوادث متكررة.

وأكد الطاير أنه بعد دراسة وتحليل تلك المواقع تبين أن هناك أسبابًا رئيسة لوقوع الحوادث المرورية، أهمها الاصطدام بأجسام ثابتة موجودة داخل مناطق خالية على جوانب الطرق مثل تمديدات الكهرباء والمياه، وتجاوز السرعة المسموح بها، بالإضافة إلى قطع الإشارة الحمراء، وأسباب حوادث الدهس مثل مرور المشاة بشكل خاطئ.

وأفاد بأنه بناءً على تلك الأسباب أجرت الهيئة دراسة اقترحت تعديلات مرورية على المناطق التي تتكرر فيها أسباب الحوادث، تتضمن حلولًا هندسية مثل تعديل طريقة عمل الإشارات الضوئية، وتركيب رادارات لرصد المركبات التي تتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، بالإضافة إلى اقتراح مواقع جديدة لتركيب رادارات ضبط السرعة، وإيجاد معابر آمنة للمشاة واتخاذ إجراءات لمنع العبور الخاطئ للمشاة.

وتابع أنه من بين الحلول المقترحة وفق الدراسة حماية الأجسام الثابتة الموجودة داخل المنطقة الخالية على الطرق، فضلًا عن اقتراح تحسينات لتوضيح الرؤية وتنظيم حركة السير عند التقاطعات، ووضع حواجز حماية حديدية في عدد من المواقع والطرقات.

وأشار الطاير إلى أن الدراسة أظهرت تكرار الحوادث في عدد من الشوارع الرئيسة والتقاطعات الحيوية في مناطق مختلفة من الإمارة، منها شارع الإمارات بالقرب من الحدود مع إمارتي أبوظبي والشارقة، ما دفع الهيئة الى تركيب لوحات تحذيرية اضافية، وإعادة تحديد خطوط المسارات لزيادة التوضيح، فضلًا عن دراستها حاليًا مدى جدوى تخفيض معدل السرعة المسموح بها في المنطقتين، ما يضمن زيادة السلامة المرورية على الطريق السريع.

وتبين كذلك تكرار الحوادث على طريق دبي - حتا، إذ حسنت الهيئة وضعية الدوران في كل مسارات الالتفاف إلى الخلف، كما أنشأت ميادين (دوار) لتسهيل الحركة المرورية.

وبين الطاير إنه وفقًا لنتائج الدراسة، فإنه تبين أن دوار المركز التجاري العالمي يشهد أيضًا وقوع حوادث متكررة، ما حمل الهيئة على إضافة مسارب للخروج من الدوار وزيادة عدد اللوحات الإرشادية وتوضيح العلامات والخطوط الأرضية في منطقة الدوار، مشيرًا إلى أن الهيئة وحدت أيضًا معدل السرعة المسموح بها لتصبح 80 كيلومترًا في الساعة على تقاطع شارعي أم سقيم والقدرة، بعد رصد تكرار وقوع الحوادث في تلك المنطقة.

وكشفت الدراسة وقوع حوادث في عدد من الشوارع بسبب مرور المشاة بشكل خاطئ، ما تطلب إنشاء جسور للمشاة، وذلك في كل من شوارع بني ياس والمكتوم والميناء والرشيد وبغداد وعمان، فيما تبين تكرار وقوع الحوادث في كل من شارع (47) الواقع على طريق ند الحمر، وشوارع القدرة، والخوانيج والصفوح وزعبيل والمطار، والاتحاد ومحمد بن زايد عند التقاطع مع شارع الرباط، وأيضًا طريق المدينة الأكاديمية والشارع المؤدي الى المحيصنة الأولى، ما دفع الهيئة إلى إعادة تصميم جوانب الطريق في تلك الشوارع بحيث تحتوي على حواجز أسمنتية ومناطق أمان جانبية، بالإضافة الى تركيب مزيد من اللوحات التحذيرية التي تنبه السائقين الى ضرورة تخفيف السرعة والانتباه.