غزة ـ محمد حبيب
نفى وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل رضوان "وجود عناصر متطرفة أو منحرفة على أرض القطاع". وجدد، في تصريح صحافي، مساء الاثنين، تأكيده "عدم تورط أي مواطن من غزة في هجوم رفح، الذي وقع قبل أسابيع، على يد مسلحين مجهولين، وراح ضحيته 16 عسكريًا مصريًا". وقال إن "الحكومة تعاونت بشكل كامل مع المصريين في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم". وأصر على عدم وجود أية بؤر لجماعات متطرفة في غزة، وبالتالي فلا وجود لاحتمال تعاون مع قوى مماثلة في شبه جزيرة سيناء". ومن ناحية أخرى، عبر الوزير عن "أمله في الإسراع في دراسة وتنفيذ مناطق حرة بين قطاع غزة ومصر، أو فتح المعابر بشكل كامل للسماح بمرور الأفراد والبضائع بين القطاع والشقيقة مصر". مؤكدًا أن "هذا هو البديل الحقيقي لسد حاجات القطاع، بدلاً من اللجوء إلى الأنفاق أو الخضوع لابتزاز الاحتلال الذي لا يرحم". وعن آفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، قال رضوان: إن العقبة الرئيسية أمام المصالحة تتمثل في التدخل الخارجي، خصوصًا من العدو الصهيوني والإدارة الأميركية، اللذين اتهمهما بممارسة نوع من الابتزاز يؤدي إلى تعطيل المصالحة. في الوقت نفسه، عبر رضوان عن "ارتياحه للموقف المصري الجديد بعد الثورة، وخصوصًا أنه أصبح متوازنًا ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الفلسطينية، بعدما كان منحازًا لطرف واحد خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك". وقال: إن علاقة مصر المتنامية بـ "حماس" لا يمكن أن تكون تكريسًا للانقسام، وإنما هي مظهر لقيام مصر (الشقيقة الكبرى) بواجبها تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "غزة لديها علاقات مع الكثير من الدول سواء العربية أو الأوروبية". وأكد رضوان أن قطاع غزة يعوّل كثيرًا على مساندة مصر، التي لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه قطاع غزة وحاجاته، في ظل ما تعرض له من حصار على مدى السنوات الماضية، انطلاقًا من دورها الريادي على الصعيدين العربي والإسلامي".