أبوظبي -صوت الامارات
استنكر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، بعض الآراء والتصريحات التي ظهرت أخيرًا، في ما يتعلق بنقل مقر اتحاد كتاب العرب من القاهرة إلى أبوظبي. وقال الصايغ "هناك من يستكثر علينا انتقال المقر من القاهرة لأبوظبي"، متوقفًا عند تصريح للكاتب المصري، يوسف القعيد، لإحدى الصحف، وصف فيه خروج الأمانة العامة من القاهرة بالجريمة، رغم أن قانون الاتحاد لا يسمح ببقاء الأمانة في القاهرة بعد أن استنفدت كل فرصها في الترشح.
وأوضح الصايغ "نحن نعتبر أن مقر الأمانة العامة عندما ينتقل من القاهرة إلى أبوظبي، كأنه انتقل من القاهرة إلى القاهرة، وفوزي بمنصب الأمين العام ليس مجدًا شخصيًا لي، فهو لم يكن من الممكن حدوثه لولا أنني إماراتي، وأن الإمارات مؤهلة للحصول على هذا المنصب من مختلف الجوانب، وبما ترفعه من شعارات التسامح والعمل والسعادة، فقد علمتنا قيادتنا أن نحلم وأن نعمل أكثر ما نحلم".
وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، خلال أمسية تكريمية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أول من أمس، لتكريم الصايغ بمناسبة حصوله على منصبه الجديد، أن الاتحاد بالمطلق مع الحرية، لكن الحرية المسؤولة وليست المطلقة، لافتًا إلى أن الاتحاد كانت له مواقف في الدفاع عن الحريات كما في بيان الدفاع عن الشاعر، أشرف فياض، الذي حكم عليه بالإعدام بعد أن تم تحريف أشعاره، ثم تم تخفيف الحكم عليه، ويطمح الاتحاد أن ينال البراءة، وكذلك وقوف الاتحاد إلى جانب الشاعر القطري، محمد بن الذيب، الذي تم الإفراج عنه بعفو أميري.
وذكر "في المقابل لم يستطع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن يصدر بيانًا للتضامن مع الكاتب المصري، أحمد ناجي، الذي صدر ضده حكم بالسجن نتيجة نشر أحد فصول روايته (استخدام الحياة)، لأن الرواية التي لا أسمح لها بالدخول إلى بيتي لن أدافع عنها، فالكاتب يجب أن يكون مسؤولًا، خصوصًا ونحن في مواجهة الفكر المتطرف، ويجب أن يعطي نموذجًا أمثل عن الفكر والأدب"، مشيرًا إلى أنه عند تولي رئاسة الاتحاد العام كان يرى أن "موضوع الحريات لا يجب أن يشغلنا عن العمل، لكن يبدو أنه سيشغلنا، وقد بدأنا بالفعل في الاتحاد الاشتغال على لغة جديدة في موضوع الحريات".
وكشف حبيب الصايغ أن "اتحاد الكتاب العرب" خصص يوم 19 أبريل المقبل يومًا للتضامن ضد "داعش"، مرجعًا التركيز على هذا التنظيم تحديدًا، رغم أن الإرهاب ليس كله "داعش"، إلى أنه يمثل أنموذج حقير لعدم الإنسانية، وعدم الحضارة، فقد أعدم التنظيم قبل شهور الشاعر السوري، محمد بشير العاني، ويأسر النساء العربيات ويبيعهن ويغتصبهن، كما يعبث بالديار العربية، ولذلك رأى الاتحاد ألا يكتفي بإصدار بيان فقط، ولكن يأخذ خطوة عملية، حيث ستشارك جميع اتحادات الكتاب والمنظمات بنشاط في ذلك اليوم للتضامن ضد هذا التنظيم.
ودعا الصايغ كل وسائل الإعلام والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي للتضامن مع الاتحاد العام للأدباء الكتاب العرب في ذلك اليوم، ليحقق التأثير المطلوب، فـ"داعش" ليس الجماعة تحت اللواء الأسود الكئيب، ولكنه موجود في كثير من الشوارع العربية، وهناك أكاديميون وطلبة وأشخاص من مختلف الفئات، "داعش" شيء يجب أن يواجَه، وأن نتضامن ضده لنكون مع أنفسنا.
واستعرض الصايغ، في كلمته خلال الأمسية، جانبًا من الأنشطة التي يعمل اتحاد الكتاب العرب على تنفيذها في الفترة المقبلة، من بينها إطلاق مجلة "الكاتب العربي" شهريًا ومن أبوظبي، بعد أن كانت تصدر فصلية في السابق، ويتزامن مع صدور المجلة إطلاق موقع إلكتروني مهم للاتحاد، كما يعد الاتحاد لعقد اجتماعات المكتب الدائم في شهر يوليو المقبل. ومن المقرر أن يحتفل الاتحاد في 11 ديسمبر المقبل لأول مرة بيوم الكاتب العربي، وأن ينظم في فبراير 2017 مؤتمرًا للترجمة يقام في دبي.