دبي – صوت الإمارات
كشف مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العقيد سيف مهير المزروعي، عن البدء قريبًا في مشروع لتوسعة شارع الإمارات في المنطقة التي تبدأ من مدخل إمارة الشارقة، للحد من الحوادث المرورية القاتلة التي تكررت بشكل مقلق خلال الفترة الأخيرة في مسافة تمتد من كيلومترين إلى سبعة كيلومترات قبل مخرج طريق مليحة.
وأكد أن اجتماعات تنسيقية ضمت وزارة الإشغال وإدارتي مرور دبي والشارقة، وهيئتي الطرق والمواصلات في الإمارتين، لحل المشكلة، وتوصلت إلى نتائج فورية تشمل توسعة الطريق إلى سبعة مسارات على الأقل.
ونُشرت أخيرًا دراسة ميدانية أجراها مركز شرطة الراشدية، تكشف أن جزءًا من شارع الإمارات يبلغ طوله كيلومترين أو أكثر قليلًا قبل المخرج المؤدي إلى طريق مليحة تجاه الشارقة، شهد وفاة 12 شخصًا في حوادث مرورية متطابقة خلال خمسة أشهر، من بينها أربع وفيات خلال 25 يومًا فقط منذ بداية العام الجاري.
وذكر المزروعي أن القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، طلب التنسيق مع الجهات المختصة في دبي والشارقة لإيجاد حلول سريعة لمشكلة تكرار حوادث الاصطدام بشاحنات قبل مخرج مليحة، وعقدت فعليًا اجتماعات في هذا الصدد، ضمت إدارتي المرور في دبي والشارقة، وهيئتي الطرق والمواصلات، ووزارة الأشغال.
وأشار إلى أن المناقشات تطرقت إلى كيفية تفادي تكدس الشاحنات قبل مخرج مليحة على شارع الإمارات تجاه الشارقة، نظرًا لتقلص الطريق من ست مسارات في دبي إلى ثلاثة فقط على الجسر الذي يربط بين الإمارتين، فضلًا عن إمكانية إعادة النظر في أوقات حظر مرور الشاحنات في الشارقة، حتى لا تتكدس في دبي، ويتدافع سائقوها في المنطقة التي صارت تمثل خطورة على أمن الطريق.
وأوضح المزروعي أن الاجتماعات انتهت إلى توسعة الطريق من الجزء الموجود في الشارقة من ثلاثة مسارب عند الجسر إلى سبعة مسارات، وربما تصل إلى 10 مسارات في الجزء الذي يربط بين الإمارتين، ما يقلل من الزحام، ويحد كليًا من الحوادث القاتلة، لافتًا إلى أن المشروع سيستغرق تقريبًا سنة ونصف السنة، وربما تتأثر حركة السير وتحدث بعض الاختناقات على الطريق في دبي، لكن سيوفر التوسع علاجًا جذريًا لمشكلة تتعلق بالأمن المروري.
ولفت إلى أن الجهات المختصة في الشارقة أبدت كذلك تفهمًا للمشكلة المتعلقة بحظر مرور الشاحنات في الإمارة، خصوصًا حين عرضت إحصاءات الوفاة التي كانت صادمة للجميع، مؤكدًا أن هناك تعاونًا جيدًا بين جميع الأطراف، ورغبة حقيقية في التوصل إلى حل جذري.
وتوصلت الدراسة المتعلقة بشارع الإمارات إلى أن هناك عوامل مشتركة بين كثير من هذه الحوادث، منها توقيت وقوعها بين الساعة 9:45 صباحًا حتى الـ12 ظهرًا، وهي مرتبطة بأوقات حظر سير الشاحنات على الشارع في إمارة الشارقة.
وكشفت أن من الأسباب المشتركة كذلك توقف الشاحنات التي كانت طرفًا في الحوادث على المسرب الثالث من جهة اليسار، وهو مسرب ممنوع سيرها عليه داخل دبي، نظرًا لأن الطريق يتكون من ستة مسارات في دبي، ويتقلص إلى ثلاثة فقط على الجسر الذي يربطها بالشارقة.
وأفاد المزروعي بأن الإدارة العامة للمرور، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، نفذتا كذلك حلًا سريعًا في منطقة اختصاص الإمارة، تمثل في تخصيص مسربين للشاحنات، ووضع قيود تحول دون تجاوزها هذين المسربين، وتشديد الرقابة في تلك المنطقة، لمنع اصطدام المركبات الخفيفة بها، وتم وضع لافتات جديدة توضح ذلك بدلًا من تلك التي كانت موجودة سابقًا.