أبوظبي- صوت الإمارات
تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..اطلقت دائرة الشؤون البلدية فى ابوظبي وضمن مشروع "عنواني" اسم شخصيتين وطنيتين هما حمودة بن علي الظاهري وعبد الله عمران تريم على شارعين رئيسيين في كل من جزيرة الريم وجزيرة المارية وذلك تقديرا للدور الوطني البارز الذي قدماه للوطن خلال مسيرة حياتهما.
ونظمت بلدية مدينة أبوظبي بهذه المناسبة احتفالية اليوم في شارع حمودة بن علي الظاهري حضرها إلى جانب معالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية وسعادة خليفة محمد المزروعي وكيل دائرة الشؤون البلدية وسعادة مصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة وعدد من المديرين التنفيذيين وممثلو الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات والهيئات الوطنية وممثلون عن عائلتي حمودة بن علي وعبد الله عمران تريم وذلك بهدف الاحتفاء بهاتين الشخصيتين الوطنيتين والإعلان الرسمي عن تسمية الشارعين حيث تم تثبيت اللوحات الجديدة بالأسماء الجديدة لكلا الشارعين.
ورفع معالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية خالص الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على جهوده الحثيثة في دعم مسيرة البناء والتطوير وحرصه الدائم على إرساء البنى التحتية المتطورة من شوارع وطرق وجسور ومرافق عامة وغيرها والتي تمكن من تلبية احتياجات السكان من خدمات البنى التحتية المختلفة وتقديمها بفاعلية وكفاءة عالية.
كما تقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على دعم سموه لمسيرة النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي وتوجيهاته السديدة من أجل إرساء البنى التحتية التي توفر أرقى الخدمات لأفراد المجتمع وتدعم التوجهات نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة.
وأشاد الغفلي بتوجيهات القيادة الرشيدة بإطلاق اسمي الفقيدين عبد الله عمران تريم وحمودة بن علي الظاهري على شارعين جديدين في جزيرة الريم وجزيرة المارية بأبوظبي مما يدل على حرص حكومتنا الرشيدة على الوفاء لأبناء الوطن ورد المعروف لهؤلاء الذين ساهموا وشاركوا في بناء الوطن ولما قدموه من إنجازات وأعمال مخلصة في خدمة الوطن على مختلف الصعد التنموية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والأمنية والبيئية والتراثية وغيرها .
واكد ان هذا التكريم الذي يأتي تخليدا لذكرى الفقيدين ليس بغريب على قيادتنا الحكيمة التي عبرت عن وفائها وشكرها وتقديرها لأبنائها الذين أخلصوا في تأدية واجبهم الوطني وأوفوا بالأمانة التي شرفتنا وكلفتنا بحملها الحكومة الرشيدة في سبيل خدمة الوطن والمواطن وبذل كل ما من شأنه أن يعزز رفعة وطننا ويخدم مصالحه وقضاياه على الوجه الأفضل. بدوره أكد سعادة مصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة أن العلاقة الوثيقة التي تربط قيادتنا الرشيدة بأبناء الوطن أثمرت المزيد من قيم الوفاء والإخلاص ومن هذا المنطلق فإن تكريم أبناء الوطن من خلال تخليد أسمائهم في المواقع الجغرافية المهمة والشوارع الرئيسية والصروح والمرافق العامة هو تعبير صادق عن هذه القيم الوطنية وإجلال وإعزاز للكوادر المواطنة التي تركت بصمة واضحة في مسيرة التنمية والتطور والحضارة في الإمارات وبذلوا في ذلك الغالي والنفيس. جدير بالذكر أن استحقاق هاتين القامتين الوطنيتين الشامختين على هذا التكريم من قيادتنا الحكيمة جاء تأطيرا وتوثيقا لجهودهما ومسيرة حياتهما الحافلة بالإنجازات .
وولد المرحوم حمودة بن علي بن غانم بن حمودة الظاهري في عام 1940 وانضم إلى الشرطة في أبوظبي عام 1958 ثم التحق بكلية الشرطة في دولة الكويت وتخرج منها عام 1961 برتبة ملازم ليعود بعد ذلك إلى الدولة ويعمل في الشؤون الإدارية والتحقيق الجنائي وبفضل إخلاصه وتفانيه في العمل فقد تقلد منصب مساعد قائد الشرطة ثم نائبا لقائد الشرطة والأمن عام 1969 ثم وكيلا بوزارة الداخلية في حكومة أبوظبي في عام 1971 .
وفي عام 1972 أصبح وزير الدولة للشؤون الداخلية في الحكومة الاتحادية وتم تعيينه في عام 1990 وزيرا للداخلية وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1992 .
وقد شارك حمودة في العديد من اللجان الوزارية ومثل الدولة في عدد من المؤتمرات الإقليمية والعربية والدولية واختاره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مستشارا له وكرمه بمنحه وسام الخدمة المخلصة لما قدمه من إنجازات وأعمال مخلصة لوطنه حيث شغل هذا المنصب إلى أن وافته المنية عام 2001 .
وساهم حمودة بما له من معرفة أكاديمية وخبرة عملية في تحقيق رؤية الدولة التي ينعم المواطنون والمقيمون فيها بالسلم والأمان وكانت للأنظمة التي وضعها في قيادة الشرطة ومن ثم وزارة الداخلية نتائج مهمة في تحديث أنظمة العمل وحاز خلال القمة السادسة لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في مسقط على وسام دول مجلس التعاون الخليجي تقديرا لدوره في تعزيز التعاون الأمني لدول المجلس .
اما المرحوم عبدالله عمران الذي ولد عام 1948 فيعتبر قامة ثقافية وفكرية فذة ومن رواد الإعلام العربي تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الشارقة والكويت حصل بعدها على ليسانس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1966 وعلى الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة اكستر في المملكة المتحدة عام 1986.
وعمل الفقيد رحمه الله مدرسا في ثانوية العروبة لمدة سنتين ثم مديرا للمعارف في الشارقة خلال الفترة 1968-1971 قبل ان يكون عضوا في فريق المفاوضات لإقامة دولة الاتحاد.
كما شغل العديد من المناصب بينها مستشارللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ووزير للعدل في أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1971-1972 فوزيرا للتربية والتعليم خلال الفترة من 1972-1979.
وشارك مع المرحوم تريم عمران في تأسيس جريدة الخليج عام 1970..التي استأنفت إصدارها خلال عام 1980 حيث تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة دار الخليج التى صدرت عنها 6 مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية.
وتولى الدكتور عبدالله عمران قيادة المؤسسة مع المرحوم تريم وعمل على تطوير أنشطتها المختلفة إلى ان توفي شقيقه المغفور له تريم عمران تريم عام 2002 ليترأس بعدها مركز رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر.
وترأس عبد الله تريم مجلس إدارة مركز الخليج للدراسات الذي يصدر تقارير سنوية وكتبا متنوعة تبحث في القضايا العربية عامة والخليجية خاصة ومن ضمن أنشطة المركز إقامة الندوات والمحاضرات وكذلك المؤتمر السنوي الذي يستضيف أهل الخبرة والفكر للتداول في القضايا العربية والخليجية والمحلية اضافة الى ترؤسه مجلس إدارة مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية.
كما شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية في مراكز الأبحاث المتنوعة وهوعضو فاعل في الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات والمنتديات الفكرية والاقتصادية والسياسية.
للفقيد عبد الله تريم مؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية.