تحويل مركبات "دفاع مدني أبوظبي" لتعمل بالغاز الطبيعي

قامت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، ممثلة في قسم الشؤون الفنية، بتحويل عدد من مركباتها لتعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً من الوقود السائل، بالتعاون مع مؤسسة مواصلات الإمارات بموجب العقد المبرم بينهما، تحقيقاً للهدف الاستراتيجي المتمثل في ضمان تقديم جميع الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، من خلال عملية إدارة الانفاق وتوفير الموارد.

وقال  مدير عام الدفاع المدني بأبوظبي المقدم محمد عبدالجليل الأنصاري، إن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي؛ يأتي انطلاقاً من إيمانها بدورها في عملية التحسين البيئي عبر إعطاء القدوة الحسنة باستخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة، تطبيقاً لإستراتيجية البيئة والسلامة والصحة المهنية؛ المنبثقة عن استراتيجة وزارة الداخلية، للتقليل من الآثار السلبية لمركبات النقل المختلفة المستخدمة في الشرطة وتعزيزاً للسلامة.

وأضاف إن تحويل المركبات للعمل بنظام الغاز الطبيعي  بدلاً من استخدام الوقود الاعتيادي يعكس توجهات الحكومة الاتحادية واستراتيجيتها في الحفاظ على البيئة، والتقليل من البصمة الكربونية للدولة، نظراً للمزايا والفوائد العديدة المترتبة عن  تحويل المركبات للعمل بالغاز، حيث يتم تخزينه بسهولة في اسطوانات صممت خصيصاً لهذا الغرض وبأحجام مختلفة تتناسب مع جميع أنواع السيارات، ويطيل عمر استخدام شمعات الاحتراق، ولا يؤثر على جدران اسطوانات المحرك ويطيل عمر دورة العادم، كما أن الغاز الطبيعي المضغوط لا يحتوي على أية إضافات  ليصبح استخدامه  متوافقاً مع جهود الحفاظ على البيئة  من التلوث.

 وأوضح المقدم الأنصاري أن تحويل المركبات للعمل بنظام الغاز الطبيعي له فوائد متعددة تتمثل في أن الغاز الطبيعي يعتبر أخف من الهواء، وفي حالة حدوث أي تسرب يصعد الغاز الطبيعي إلى أعلى بعكس وقود البنزين، كما أن أسطوانات الغاز المستخدمة مصممة ضد الحريق وضد الصدمات، ويستند العمل بالغاز الطبيعي في محركات السيارات على تكنولوجيا متطورة وآمنة تعطي نتائج فنية أفضل، إضافة إلى استخدام أفضل الممارسات العالمية التكنولوجية في مجال التحويل، كما يوفر حوالي 50% من قيمة التكاليف ما يخفف الأعباء عن ميزانية الحكومة.

 ويذكر أن استخدام الغاز الطبيعي في المركبات يعتبر من أكفأ البدائل كوقود للمركبات؛ عوضاً عن البنزين لما يحققه من توفير ملموس في الاستهلاك بما يقــارب (30% -50%) إضافة إلى مزاياه الفنية والبيئية العديدة، والتي تسهم في الحد من التلوث كما يقلل من عدد مرات صيانة المركبة مما يزيد عمرها الافتراضي، ويعتبر الغاز الطبيعي صديقاً للبيئة، حيث تبلغ نسبة انبعاث غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق أقل بـ 60% من البترول.