دبي-صوت الإمارات
أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ضرورة الاهتمام بالتراث العمراني وإبرازه في كافة المجالات الحياتية بما في ذلك المباني المرتبطة بالسياحة وذلك لربط الجيل الحاضر بماضيه العريق وتاريخه تطبيقا للمثل القائل "من لا ماضي له لا حاضر له ".
جاء ذلك خلال تدشين نافورة ميدان بني ياس بحضور عدد من مساعدي المدير العام والمسؤولين في بلدية دبي.
وأشاد بهذا المجسم الذي كان في فترة من الفترات السابقة معلما بارزا في نفس المنطقة وهو الآن بنفس الشكل يعود مرة أخرى وبنفس التصميم في نفس المنطقة كجزء من تاريخ هذا الميدان.
وأشار إلى أن البلدية تحرص على المحافظة على البيئة التراثية والطبيعة في الدوار وروعي في التصميم المعماري الأخذ بعين الاعتبار النسيج العمراني والتراثي للمنطقة وتم إعادة تصميم وتنفيذ مجسم النافورة بالشكل الأصلي لها في فترة السبعينات حفاظا على قيمتها التاريخية مع تنفيذ بعض أعمال التعديلات في القاعدة الحاملة للمجسم.
ونبه إلى تميز بلدية دبي بالريادة في الفوز بجوائز محلية وعلمية خلال مؤتمرات ومسابقات منظمة من منظمات متخصصة في التراث العمراني وسعيها باستمرار للوصول إلى العالمية وتأكيد خطتها الإستراتيجية من 2010 إلى 2014من خلال تحقيق المرجعية المحلية والعالمية للدائرة وتحقيق الجوائز وتعزيز العلاقات الخارجية للدائرة.
ونوه الى أن اعادة تدشين النافورة يأتي تتويجا لجهود البلدية الحثيثة وحرصها الدائم على الحفاظ على الموروث الثقافي المهدد بالخطر بحيث كرست الموارد والخبرات لتنفيذ برامج عديدة على مر السنين لحماية المناطق التاريخية وما تحويه من ذاكرة جماعية وعلى اتصال بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعكس حرصها الشديد أيضا كمؤسسة حكومية والتزامها المستمر بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي باعتباره عاملا مهما في تعزيز الهوية الوطنية.
يذكر أن هذه النافورة هي إحدى النوافير القديمة التي أعيد تأهيلها وتبلغ قيمة المشروع حوالي 400 ألف درهم كما بلغت مدة التنفيذ 10 أشهر شاملة معالجة الأمور المتعلقة بتعديل وترحيل مسارات بعض خدمات البنية التحتية.
نقلاً عن وام