أبوظبي – صوت الإمارات
أكد مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، إن"يوم الشهيد الذي أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون في الـ30 من نوفمبر من كل عام، يوم نقف فيه جميعًا لنتذكر أبطالنا البواسل، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن، ورفعوا راية الحق عالية خفاقة"، مضيفًا أن هذا اليوم هو بمثابة تاريخ جديد يعيشه شعب الإمارات، ويسجل من خلاله أغلى وأعز معاني الإيثار والافتداء والولاء والتضحية.
وتابع أن"هذا التاريخ من خلاله يؤكد الإماراتيون جميعًا قيادة وشعبًا المبادئ السامية التي أسس عليها الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أركان الدولة، وهي مبادئ العدل والمحبة والسلام والوقوف إلى جانب المظلوم وإعلاء كلمة الحق والذود عن الشقيق مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات".
وأضاف أنه منذ بزوغ شمس الإمارات ومنذ أول شهيد يرتقي في ميادين العز والشرف، والشعب الإماراتي الأصيل يقدم التضحيات تلو التضحيات ويضرب أروع الأمثلة في التضامن والوحدة والتلاحم الوطني والعربي، وهي الصور المشرفة الزاهية التي رأيناها أخيرًا خلال مشاركة قواتنا المسلحة الباسلة، ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، حيث لم تبخل الإمارات بأن تقدم أرواح نخبة من أبنائها البررة المخلصين وقوفًا إلى جانب الأشقاء في محنتهم ودرءًا للمخاطر التي تتهدد المنطقة وأهلها.
وأكد أن"يوم الشهيد" بالإضافة إلى رمزيته في الوقوف إجلالًا وتقديرًا لشهدائنا الأبرار، يعني أيضًا في الوقت نفسه أننا لا ننسى القضايا الوطنية السامية التي استشهدوا من أجلها، وأن نظل متمسكين بها ومفتخرين بهم ومعتزين ببسالتهم وفاء لهم وإخلاصًا لتضحياتهم الغالية.
وأضاف أن"الإماراتيين في هذا اليوم التاريخي المجيد يجددون العهد للقيادة بمواصلة المسيرة وبالاستعداد الكامل للتضحية بالغالي والنفيس فداء لهذا الوطن المعطاء وإعلاء لرايته بين الأمم، كما أنهم يقفون اليوم متحدين كعهدهم دومًا وقد زادتهم تضحيات شهدائهم إيمانًا وتمسكًا بمشروعهم الوطني وعمقهم الخليجي والعربي".