وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم بنت محمد خلفان الرومي


اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم بنت محمد خلفان الرومي، أنَّ اهتمام القيادة الرشيدة بالتنمية البشرية والصناعية جعلها تمضي قدماً نحو بناء دولة حديثة وعصرية تعتمد على موارد متعددة في مختلف المجالات، من أهمها مجال الصناعة الحديثة التي تحتاج إلى العلم والمعرفة والخبرة والإرادة والعزيمة الصلبة.

جاء ذلك خلال حضورها توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية المعنية ببناء مجتمع متلاحم ومشارك في التنمية الاجتماعية وتشجيع المسؤولية المجتمعية وشركة «ستراتا للتصنيع» المنشأة الوطنية الرائدة المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والتابعة لشركة المبادلة للتنمية «مبادلة».

وقع الاتفاق كل من ناجي الحاي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، وبدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، بحضور كل من الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنى عجيف الزعابي وكيل مساعد قطاع الخدمات المساندة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة، وذلك على هامش حفل تخريج 41 فنياً مواطناً من برنامج تدريب فنيي صناعة هياكل الطائرات الذي حضره عدد من أولياء أمور الخريجين.

وتهدف هذه المذكرة إلى بناء شراكة فاعلة بما يحقق «رؤية الإمارات 2021» ورؤية «أبوظبي 2030» في إعداد كوادر وطنية رائدة وتدريب وتأهيل وتشغيل عدد من المستفيدين من المساعدات الاجتماعية من القادرين على العمل، وذلك لرفع المستوى المعيشي للمواطنين والاهتمام بتوفير السبل المؤدية لرفاهيتهم واستقرارهم معنوياً ومادياً.

وقالت الرومي إن ما تقوم به شركة «ستراتا» للتصنيع مثال ساطع على توجه القيادة الحكيمة في التنمية والصناعة وإبراز الطاقات الشابة في المجال الصناعي كمثال يحتذى به لأن شركة «ستراتا» شركة وطنية تعمل في أدق الصناعات وأكثرها أهمية وهي صناعة مكونات هياكل الطائرات، وقد أخذت هذه الشركة على عاتقها النهوض بالكوادر الوطنية تأهيلاً وتدريباً في مجال التصنيع، وقد أثبت مواطن الإمارات الذي تم تدريبه وتشغيله أنه إنسان يعيش عصره وقادر من خلال فرص التأهيل والتدريب على أن ينخرط وينافس في مجال الصناعات الدقيقة.

وأشادت الرومي بتخريج 41 مواطناً ومواطنة من متدربي الدفعتين الثامنة والتاسعة في برنامج تدريب الفنيين المخصص لتدريب المواطنين الإماراتيين وتأهيلهم للعمل كفنيي صناعة هياكل طائرات في «ستراتا» ليصبحوا اليوم مؤهلين للعمل في هذه الصناعة المميزة والدقيقة.

وأكدت أن دولة الإمارات تعول أهمية كبيرة على ما يحرزه هذا الجيل الشاب من نجاح وما يتمتع به من حيوية وفاعلية وطموح يدفعه لأن ينهل من العلوم والمعارف في دراسته الأكاديمية ومن خبرات عملية من خلال الدورات التدريبية التي يتبعها ويبدع فيها لينضم إلى صفوف العاملين الذين سبقوه في بناء نهضة هذا الوطن، منوهة بأن إشراك أكبر عدد من المستفيدين من المساعدات الاجتماعية في التأهيل والتدريب والتشغيل يعني أننا نمضي قدماً بالانتقال بالمستفيدين من المساعدة الاجتماعية من متلقين للخدمة إلى عناصر فاعلين في الإنتاج والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات وإن نجاح هذه التجربة سيحفز المزيد من المواطنين للمشاركة في تلك الدورات التدريبية .

من جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» إن الإقبال الكبير على برنامج تدريب فنيي صناعة هياكل الطائرات في «ستراتا» يؤكد اهتمام مواطني دولة الإمارات تجاه قطاع صناعة الطيران المتنامي في إمارة أبوظبي وإن هذا البرنامج يتيح تعزيز الكفاءات المحلية وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية للأجيال القادمة، وذلك بما يتماشى مع جهود شركة «ستراتا» في سبيل دعم رؤية أبوظبي الاقتصادية «2030» وتعزيز قدرة الكفاءات الوطنية المتميزة.

وأضاف العلماء أن توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية يأتي كخطوة إضافية في إطار جهود الشركة لتشجيع جميع شرائح المجتمع الإماراتي على الاستفادة من الفرص التي يوفرها قطاع صناعة الطيران في إمارة أبوظبي، فإضافة إلى الموظفين الإداريين والفنيين من المواطنين الذين يلعبون أدواراً قيادية في الشركة تقوم «ستراتا» بتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الإماراتيين على دخول قطاع صناعة الطيران وتوفير العديد من الخدمات والمنتجات التي نسعى إلى الحصول عليها من السوق المحلي.

وشكرت الرومي في الختام القائمين على شركة «ستراتا» لجهودهم في تدريب الكوادر الوطنية وبخاصة المستفيدون من المساعدات الاجتماعية، وتمنت أن يشهد احتفال السنة القادمة تخريج المزيد من المتدربين والمتدربات لأن الوطن بحاجة إلى جهود جميع أبنائه .ويتجاوز العدد الكلي لخريجي البرنامج 200 مواطن ومواطنة منذ انطلاقته في عام 2010.