عقد الفريق الفني التابع للجنة المعنية بحماية البيئة في الطيران المدني التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" اجتماعه الرابع في دولة الإمارات حيث تستضيف الهيئة العامة للطيران المدني فريق العمل في الفترة من 17 الى 20 نوفمبر الجاري لمناقشة مستجدات الملفات البيئية والتخطيط من أجل القيام بدراسات مستقبلية تخدم عمل اللجنة الاستشارية للبيئة المنبثقة من مجلس الإيكاو.

وتأتي تلك الجهود في إطار التقليل من انبعاثات الكربون لقطاع الطيران المدني كأحد الحلول التي تم اعتمادها في قرار الجمعية العمومية الأخير .

حضر الاجتماع خبراء البيئة وممثلو الدول الأعضاء والمراقبين في اللجنة الى جانب عدد من المنظمات الدولية وشركات تصنيع الطائرات مثل بوينغ وإيرباص وممثلين عن الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ للأمم المتحدة .

واستعرض الاجتماع مخرجات فرق العمل في الفترة الماضية وأهم التحديات التي تواجه خطة العمل لتقليل الانبعاثات.

وقال سعادة سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني " يعتبر ملف البيئة من أهم الملفات اليوم التي تناقش على المستوى العالمي وتحديدا موضوع تغير المناخ ..مؤكدا دعم دولة الامارات جميع الجهود التي تقوم بها منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو للتقليل من الانبعاثات بطرق وحلول لا تحد من نمو القطاع وازدهاره حيث أن القطاع يعتبر للكثير من الدول من أهم أوجه الاستثمار الحيوي وأي حل سيتخذ في المستقبل يجب أن يراعي الظروف المختلفة للدول" .

وأكد اسماعيل البلوشي المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في كلمته الترحيبية التي القاها بالنيابة عن مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد من أجل وضع نظام عالمي يتوافق مع احتياجات الكل بحيث يتوصل فريق العمل المختص والفريق الاستشاري لمسودة تلقى موافقة الدول الأعضاء في عام 2016.

وركز المجتمعون على كيفية تحقيق الاتزان والتوافق بين عمل الفريق الفني المختص بأليات السوق واللجنة الاستشارية المنبثقة من مجلس المنظمة بحيث لا يكون هناك أعباء على الدول ويكون هناك توافق في الجهود والدراسات التي ستدعم الوصول لنظام عالمي.

وقالت ليلى حارب المهيري المدير العام المساعد لشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية " يعتبر ملف البيئة ملفا حساسا تعتمد عليه عدد من القرارات المستقبلية في القطاع من ناحية النمو والاستدامة لذا تقع على فريق العمل مسؤولية الخروج بحلول لا تزيد من الأعباء التشغيلية على الدول وتضمن التقليل من أي عواقب مستقبلية" .

وأشادت المهندسة مريم البلوشي ممثلة دولة الامارات بالجهود المبذولة من الخبراء في فريق العمل ومدى جديتهم في العمل وسرعة انجازهم للكثير من المهام في فترة قصيرة حيث يتطلب العمل في مثل هذه الفرق جهودا كبيرة والتزاما بمصداقية العمل وتناول كل النظم المتوفرة حاليا في العالم وضمان الإتزان فيما يقدمونه بحيث لا تغلب أية أجندة سياسية على سير عملهم كما تؤكد على أهمية نشر الوعي وبناء الكفاءات في مجال آليات السوق.

وقالت " إن منظمة الطيران المدني الدولي أمام تحدي كبير بحلول عام 2016 في الجمعية القادمة لوضع مسودة تفصيلية كيفية تصورها للنظام العالمي والذي سيراجع من قبل الدول بصدد اعتماده وعليه فان الفترة القادمة فترة مهمة لمساندة عمل الفريق المختص والعمل بروح الفريق للمحافظة على المصالح العامة".

نقلًا عن وام