تواصل أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، تنظيم دوراتها التدريبية التفاعلية، الهادفة إلى تطوير مهارات وقدرات العاملين في السلك الدبلوماسي، حيث انطلقت يوم الأحد في مقر الأكاديمية وبالتعاون مع مدرسة البروتوكول في واشنطن فعاليات دورة "إدارة البروتوكول الدولي" والتي تمتد حتى يوم الأربعاء المقبل، ويحاضر فيها كفاءات عالمية متخصصة في هذا المجال.

وتحرص هذه الدورة على تزويد المنتسبين إليها بأفضل المهارات في مجال البروتوكول، وبما يرفع كفاءاتهم في التعامل مع مختلف القضايا التي تواجههم وتحسين أدائهم في العمل الدبلوماسي، وذلك من خلال تطبيق المعايير الدولية المتبعة في التدريب على الأداء البروتوكولي.

وذكرت مدير إدارة التدريب التنفيذي في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مريم المحمود، أن الأكاديمية وضعت جدول دورات تدريبي تفاعلي ومتكامل تسعى من خلاله إلى تزويد المنتسبين إليه بجميع المهارات التي يحتاجونها في مسيرة عملهم المهنية، كما أنها تعمل على اعتماد الأساليب العصرية في إدارة المحاضرات التي تمكن من تحقيق الفائدة العملية من هذه الدورات التي صممت وفق منهج علمي وأكاديمي متخصص.

وأكدت المحمود، أن الغاية الرئيسية من دورة إدارة البرتوكول الدولي والتي تمتاز بمحاورها المتنوعة والغنية هو البحث المعمق في جميع المجالات التي تتعلق بالأداء البروتوكولي، وإثارة جميع النقاشات والحوارات حولها، للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو تحويل المعارف والمعلومات النظرية إلى أسلوب عملي يمكن توظيفه بشكل مهني في التعاملات الدبلوماسية المتعددة.  
وتشتمل الدورة التي يحاضر فيها كل من روبرت هيكي، نائب مدير مدرسة البروتوكول في واشنطن، وديان براون المدربة الرائدة عالميًا في مجال البروتوكول، على تقيم المعلومات الكافية لاكتساب المعرفة الدولية بالبروتوكول، والتركيز على إكساب المنتسبين المهارات الكفيلة برفع الثقة في التوظيف الأمثل لقدراتهم في التعامل مع المواقف التي يتعرضون لها في المناسبات المتنوعة.

كما تشتمل الدورة التي تمتد فعالياتها على مدى 4 أيام على مقدمات علمية ومهنية في تصميم وإدارة أي مشروع بروتوكولي، بالإضافة إلى تطوير القدرات المهنية وتنميتها بما يمكن من إدارة أكثر فعالية والاستخدام الجيد للذكاء العاطفي في الأداء البروتوكولي، وتمكين المنتسبين من اكتساب أعلى مستويات الثقة والمهنية في إدارة المواقف والتعامل مع كبار الشخصيات.

وتعد أكاديمية الإمارات الدبلوماسية التي تأسست في عام 2014 مجتمعًا تعليميًا نموذجيًا يجمع بين الميزات الأكاديمية والبحثية والتطبيقية من خلال تقديم برامج علمية متخصصة للراغبين بالانطلاق في مسيرة مهنية ناجحة ضمن السلك الدبلوماسي أو المؤسسات الحكومية الرائدة المعنية بالأنشطة الدولية المتنوعة، كما أنها تشكل مركزًا أكاديميًا للدراسات والبحوث والتقارير المتعلقة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية.