أكدت الجلسة الأولى للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة المنعقدة من يوم الخميس بفصل تشريعي، قدراً كبيراً من الزخم والحراك البرلماني لأعضائه وعضواته الجدد ال44، القائم على تلاحم وطني يهدف إلى النهوض بالمصلحة العامة، وبحث كل ما يهمّ المواطنين من مفردات القضايا الحياتية، والعمل الجاد على تلبية مطالبهم بقدر الإمكان، وفي حدود الاستطاعة وفق صلاحيات المجلس.
هذه البداية التي تأتي في دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي التاسع والحالي، حيث كانت مخصصة لتشكيل لجان المجلس الست وانتخاب مراقبيه، وتشكيل لجنة الرد على خطاب صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في افتتاح المجلس، إلّا أن الأعضاء ومن خلال مجريات عملية الترشح للجان والاقتراع والتصويت على الأسماء، أبرزوا حرصهم من خلال التسابق والإصرار والجدية الواضحة في إبداء الرغبة الصادقة، في الانضمام إلى أكثر من لجنة، للعمل على خدمة أبناء الإمارة، من خلال المضامين المختلفة للجان، ما أدى إلى إجراء القرعة في أكثر من لجنة للاكتفاء بسبعة أعضاء فقط في كل لجنة.
وكانت الجلسة التي ترأستها خولة الملا رئيسة المجلس، بدأت بكلمة أشادت من خلالها بجهود صاحب السموّ حاكم الشارقة، وحرصه الدائم على مواصلة العطاء والرخاء لأبناء الإمارة، وتحقيق الإنجازات والرقي للمجتمع، حيث لم يدخر سموّه أي جهد ليعلي مكانة الشارقة في الشأنين المحلي أو الدولي، وامتد بعطائه السخي وأياديه البيضاء إلى قلوب أبناء إمارته وعقولهم، عبر مبادرات مشهودة يقودها حرص سموّه على توفير الحياة الكريمة لأبناء وطنه.
وأكدت في كلمتها أهمية حرص أعضاء المجلس، على القيام بواجبهم وفق ما تتطلع إليه نفوسهم من أمل وإصرار على خدمة وطننا العزيز وإمارتنا الغالية، على هدي ما تمليه علينا مبادئ ديننا الحنيف ومعايير الصدق مع النفس وأسس الانتماء إلى هذا الوطن، على نهج قائد المسيرة حاكم الشارقة.