الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

تلقت جائزة "أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول" 346 مشاركة من الجهات الحكومية كافة في الإمارات والدول العربية والعالم وفرق طلاب الجامعات بالدولة، لتستكمل بذلك تلقي طلبات المشاركة في دورتها الثالثة والبدء بعملية التقييم تمهيدًا لإعلان النتائج في الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات في شباط/فبراير المقبل.

وبلغ عدد المشاركات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة 104 مشاركات، تمثل 30% من إجمالي المشاركات، و84 مشاركة من الجهات الحكومية العربية (24%)، والعالمية 64 مشاركة (19%)، أما مشاركات طلاب جامعات الدولة فبلغ عددها 94 تطبيقًا عمل على تطويرها 450 طالبًا من 21 جامعة، محققة ما نسبته 27% من مجموع المشاركات، ليؤكد هذا الإقبال المكانة التي أصبحت تحظى بها الجائزة كمنصة عالمية للابتكار في خدمة المتعاملين.

وعاينت لجنة الجائزة أثناء تلقي المشاركات أكثر من 1560 تطبيقًا لأفضل الحلول التقنية الذكية العالمية لتقديم الخدمات الحكومية للمتعاملين حول العالم في سياق الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية.

وتهدف جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى استقطاب أفضل الابتكارات في مجالات الخدمات الحكومية الذكية، وتحفيز وتشجيع الجهات على تقديم حلول مبتكرة تنسجم مع متطلبات الحكومة الذكية وتضمن تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين على مدار الساعة بإجراءات سهلة وسريعة وكفاءة عالية تفوق توقعات المتعاملين وتنسجم مع جهود الحكومة لتحقيق رؤية الإمارات 2021.

وذكرت المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حصة عيسى بوحميد، إن نوعية المشاركات لهذه الدورة والزخم الوطني خصوصًا من فرق طلاب الجامعات والإقبال العالمي الذي تشهده الجائزة عامًا بعد عام يكرس مكانتها العالمية في توظيف الحلول التقنية المبتكرة لتسهيل رحلة المتعاملين للحصول على الخدمات الحكومية.

وشددت بوحميد على أهمية الجائزة في تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والجامعات وتوحيد جهودها عبر إيجاد صيغ عمل مشتركة، حيث تم خلال هذه الدورة توسيع مشاركة فئة فرق طلاب الجامعات بالدولة لتشمل التعاون مع الجهات الحكومية المحلية بعدما كانت مقتصرة في الدورتين السابقتين على الجهات الحكومية الاتحادية، كما تم فتح المجال لمشاركة الخدمات المقدمة بين الجهات الحكومية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للأفراد أو خدمات قطاع الأعمال.

وأضافت أن استحداث الجائزة لفئتين جديدتين ضمن فئات الدورة الثالثة هما فئة التطبيق الشامل، والتقنيات الذكية القابلة للارتداء قد أضاف بعدًا آخر وأهمية استثنائية للتفاعل مع التوجهات الحديثة للتقنيات العالمية وتطويع هذه التقنيات لخدمة المتعاملين، ما ينسجم مع جهود حكومة الإمارات في تعميم ونشر ثقافة استخدام التقنيات الذكية وفتح آفاق للاستفادة من الفرص لتقديم تطبيقات مبتكرة للخدمات الحكومية لتسهيل حياة الناس، وتحقيق رضا وسعادة المتعاملين.

وتشمل الجائزة ثلاثة مستويات، هي: الوطني ويشمل الجهات الاتحادية والمحلية وطلاب الجامعات في دولة الإمارات، والمستويان العربي والعالمي، ويضمان 10 فئات مختلفة هي: الصحة، والتعليم، والبيئة، والشؤون الاجتماعية، والأمن والسلامة، والسياحة، والاقتصاد والتجارة، والمواصلات والبنية التحتية، والتطبيق الشامل، والتقنيات الذكية القابلة للارتداء.

ويمكن استخدام أحد التطبيقات التقنية لتقديم الخدمات الحكومية عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وبدأت لجنة تحكيم محايدة مكونة من خبراء إماراتيين وعالميين بارزين في مجال تقديم الخدمات الحكومية عبر الهواتف المحمولة بتقييم المشاركات، تمهيدًا لمرحلة التصفيات النهائية، ليتم تكريم مبتكري التطبيقات الفائزة ضمن أعمال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات في شباط المقبل.