النيابة العامة في دبي

اتهمت النيابة العامة في دبي، الأربعاء أمام محكمة الجنايات، شخصاً من جنسية دولة آسيوية بخطف ابن خالته وضربه، بالاشتراك مع متهمين آخرين، واحتجازه يومين، والاتصال بوالدته المقيمة في موطنها، لطلب فدية قيمتها 10 آلاف درهم، لتحريره من الحجز.

وبينت التحقيقات أن المتهمين خطفوا المجني عليه، وأرغموه على ركوب السيارة، التي كانت بحوزتهم لنقله إلى مكان الاحتجاز، قبل أن يعتدي ابن خالته عليه، ويُحدث به إصابة أعجزته عن القيام بأعماله الشخصية، مدة لا تزيد على 20 يوماً، وفق تقرير الطب الشرعي.

وأوضح المجني عليه، البالغ من العمر 28 عاماً، في تحقيقات النيابة العامة، إن المتهم الثاني حضر إليه، وتحدث معه، ثم اتصل بابن خالته الذي حضر برفقة المتهم الثالث، وأدخلوه عنوة إلى مركبة أحدهم، واقتادوه إلى منطقة في دبي، وهناك قيدوه ومنعوه من الحركة، فيما راح ابن خالته يعتدي عليه بالضرب، قبل أن يطلب منه رقم والدته، التي اتصل عليها وطلب منها 10 آلاف درهم، لتحرير ولدها من الخطف. ولفت إلى أن المتهمين نقلوه في اليوم التالي إلى موقع قيد الإنشاء في منطقة الجميرا، وواصلوا الاعتداء عليه.

وأفاد سائق، من الجنسية نفسها، بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من والدة المجني عليه، وأخبرته بالاتصال الذي دار بينها وبين خاطفي ابنها، كما زودته برقم هاتف المتصل، مضيفاً أنه سارع إلى الاتصال بصاحب الرقم، واستمع إلى شروطه، إلا أنه توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة.

ونظرت المحكمة في قضية اتهام طالبين من جنسية دولتين عربيتين، باستغلال شاب أصم من جنسية عربية أخرى، وسرقة هاتفه النقال و500 درهم كانت بحوزته، قبل الاعتداء عليه بالضرب، ما تسبب في غيابه عن الوعي في الشارع العام.

وذكرت التحقيقات أن الطالبين قررا سرقة المجني عليه، بعدما علما أنه من أصحاب الإعاقة السمعية، حيث حضرا إليه بينما كان متوقفاً أمام أحد المقاهي في شارع الرقة، وطلب أحدهما منه سيجارة، فأعطاه إياها، فعلم أنه لا يقدر على السمع أو الكلام، عندها استغل المتهم وضع المجني عليه، وصار يتحدث إليه بالحركات، ليخبره بأنه قد نسي هاتفه النقال، وأنه يريد هاتفه كي يجري اتصالاً بواسطته، وعليه سلمه الهاتف وبقي برفقة المتهم الثاني مدة ساعة، حتى يتأكد من أن المتهم الأول سيعيد هاتفه إليه.

وبينت أن المجني عليه لازم المتهمين، عندما هما بالذهاب دون إعطائه هاتفه، ومشي معهما حتى وصلا إلى شارع داخلي يغلب عليه الظلام، ويخلو من المارة، وهناك صفعه أحدهما على وجهه بعدما طلب هاتفه، ووجه إليه لكمات على عينه، ولما حاول الدفاع عن نفسه وجه المتهم الآخر إليه ضربة على رأسه من الخلف بأداة صلبة، وقع على أثرها مغشياً عليه، وغاب عن الوعي لدقائق، قبل أن يستفيق ثانية ويشاهد المتهمين وهما يغادران المكان، ومن ثم أبلغ الشرطة.