أبوظبي - صوت الامارات
توفيت صباح الأربعاء الطفلة المواطنة سلامة سالم المازمي (9 أشهر) التي تعرضت لإصابات خطيرة نتيجة الاعتداء عليها من قبل المتهمة (الخادمة الإندونيسية) التي كانت تعمل لدى أسرتها، وذلك حسبما قال والدها، مضيفا أن الطفلة من الخدج وكانت تعاني نقصا في النمو، ودخلت في غيبوبة كاملة منذ الاعتداء الأخير عليها ولم تستفق مطلقا حتى وافتها المنية صباح الأربعاء.
وتابع والد الطفلة الذي يعمل في وظيفة عسكرية في أبوظبي وهو في حسرة وألم من فقدان طفلته أن الموت سبق علاج ابنته، وأنه كان قد خاطب ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وطلب علاج ابنته في أي من المستشفيات سواء في الخارج أو الداخل على حسب حالتها الصحية وحصل على موافقة الديوان بالفعل على علاج طفلته، موضحا أنه لجأ للبحث عن مستشفى آخر لعلاج ابنته بعد أن أخبره أطباء بمستشفى القاسمي أنه لا يوجد علاج لابنته في المستشفى، وأن حالتها لا تمر بأي تطورات إيجابية ولا يوجد علاج لتلف الدماغ الذي تعاني منه لديهم.
ويتهم سالم المازمي والد الطفلة المواطنة سلامة، الخادمة الإندونيسية التي كانت تعمل لديه بالاعتداء على الطفلة والتسبب في حدوث كسور لطفلته في الجمجمة ونزيف داخلي في الرأس وكدمات في الوجه وكسر في الضلع، كما دخلت الطفلة في غيبوبة تامة منذ لحظة الاعتداء عليها، لافتا إلى أنه عندما قام بتفتيش أمتعة الخادمة بعد القبض عليها من قبل الشرطة وجد العديد من أدوات السحر والشعوذة في حقائبها مثل الشعر ومشيمة لقطه ورموز وطلاسم غريبة، بالإضافة إلى متعلقات شخصية له ولأسرته ومنها ملابس وصور شخصية وغيرها من المتعلقات الشخصية.
وذكر "كنت ألاحظ كثيرا وجود شعر في المأكولات التي كانت تقدمها لنا الخادمة، وعندما كنت أسألها عن سبب وجود ذلك تجيبني بأنها لا تعلم مصدره".
وتابع أن الخادمة تعمل لديه منذ أربع سنوات متقطعة، إذ إنه بعد قضائها عامين مع الأسرة طلبت الرحيل إلى دولتها، وسمح لها بالمغادرة، ومن ثم طلبت العودة مرة أخرى إلى الإمارات وقام باستقدامها منذ قرابة عامين، مشيرا إلى أن الخادمة كانت تعاني من مشاكل أسرية وخلافات مع والدها الذي كان يطلب منها إرسال أموال له، وأنها كانت تنفق بشكل مبالغ فيه على شراء بطاقات الاتصال الدولي للتحدث الى أسرتها باستمرار، وأكد أن الخادمة طلبت منه مؤخرا العودة إلى موطنها بشكل نهائي.
وأشار إلى أنه اكتشف ضرب وتعذيب الخادمة لابنته بعد أن توقف نبض الطفلة وحصل لها إغماء كامل قبل أسبوعين ومن ثم أدخلها قسم العناية المركزة في مستشفى القاسمي وأخبره الطبيب أن هناك آثار ضرب وكدمات وكسورا في جسد الطفلة، ومن ثم تم فتح بلاغ لدى مركز شرطة واسط واتهام الخادمة بالاعتداء على الطفلة لأنها هي التي تتعامل مع الطفلة بشكل مباشر في المنزل وتمكث معها طوال الوقت، لأن والدة الطفلة حامل في الشهر السابع ولا تستطيع متابعة الطفلة باستمرار بسبب ظروف الحمل. موضحا أنه توجد خادمة أخرى لديه في المنزل ولكنها لا تتعامل مع الطفلة مطلقا وموكل لها أعمال منزلية أخرى تقوم بها.
وأضاف أن الشرطة قامت بالتحقيق معه هو وزوجته حول الإصابات التي تعرضت لها الطفلة وأنه تم إخلاء سبيلهما ولم توجه لهما أي تهم بالتقصير في رعاية ابنتهما، فيما تم التحقيق مع الخادمتين الموجودتين في المنزل، وتم إخلاء الخادمة التي لا تتعامل مع الطفلة والتحفظ على الخادمة الأخرى المتهمة بالاعتداء على الطفلة وجاري التحقيق معها لدى الجهات المختصة. موضحا أنه هو وزوجته لا يهملان مطلقا رعاية طفلتهما.
وأفاد المازمي أنه لم يلحظ هو وزوجته مطلقا أن الطفلة تتعرض للضرب أو التعذيب على يد الخادمة، وأنه عندما لاحظ وجود كدمات على جسدها ذات مرة ذهب بالطفلة إلى مركز واسط الصحي ولكن الطبيبة هناك أخبرته أن تلك الكدمات تعود إلى ارتفاع درجة حرارة الطفلة عقب التطعيمات والأدوية التي تحصل عليها الطفلة التي تعاني من ضعف في النمو وليست آثار ضرب.