عجمان – صوت الإمارات
كشف القائد العام لشرطة عجمان، العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، أن "السبب الأساسي في حريق (عجمان ون) يتمثل في سقوط مادة مشتعلة من أعلى البناية على مخلفات كانت توجد في بهو يقع فوق الطابق الرابع، أدت إلى اشتعالها، ومن ثم اشتعال المادة التي تغطي البرج (كلادينج)، بمساعدة قوة الرياح". وقال إن التحقيقات أكدت وجود شيشة (أراجيل) في شرفات منازل مطلة على البهو في الطابق الرابع.
وتابع النعيمي، في تصريحات للصحافيين، الأربعاء، أن "تيار الهواء بين البنايات كان عنيفًا، ما تسبب في انتقال الحريق إلى البنايات الأخرى التي كانت بجانب البناية المشتعلة، قبل أن تتم السيطرة عليها، لكن عاد الحريق وانتقل إلى البرج رقم 8"، كاشفًا أن "لجنة أمنية تضم القيادة العامة لشرطة عجمان، ودفاع مدني عجمان، ولجنة الأزمات، أجمعت على وقف استعمال المادة التي تغطي البرج (كلادينج) في المباني في الإمارة".
وزاد أنه بإيقاف استخدام تلك المادة تصبح وسائل الأمان في الأبراج والمجمعات السكنية المرتفعة الأدوار أفضل، فضلًا عن وجود بدائل لمقاومة الحريق، مشيرًا إلى أن اللجنة الأمنية خاطبت دائرة البلدية والتخطيط لإيقاف تراخيص البناء التي تكتسي بالكلادينج، أسوة بالإمارات الأخرى التي تستخدم مواد تجميلية غير قابلة للاشتعال.
وأشار النعيمي إلى أن "خطورة مادة الكلادينج ليست في الاشتعال فقط، بل في تطايرها، حيث كان من الممكن أن تتعرض سيارات المطافئ التابعة للدفاع المدني لأضرار، بسبب المادة البترولية الخطرة في الكلادينج". وأكد أن سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، و الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، أوعزا بتشكيل لجنة لدراسة وضع الكلادينج الحالي، وبدائله، وكيفية التعامل معها حاليًا.
وتابع النعيمي: "تحاورنا مع دفاع مدني عجمان لمعرفة وسائل المعالجة، مثل تركيب خراطيم مياه من أعلى الأبراج، أو إلزام الملاك بوضع فواصل بين ألواح الكلادينج حتى لا تكون متصلة، للمساعدة في انحسار الحريق في حال وقوعه في منطقة بسيطة، وليس امتداده إلى كامل البرج".
وبيّن أن الهم الأساسي للشرطة والدفاع المدني لحظة الحريق كان إخلاء سكان الأبراج، وليس تلك التي وقعت بها الحرائق، فهدفنا حماية البشر، مشيرًا إلى أن الشرطة راقبت كل المواد والمخلفات القابلة للاشتعال، وألزمت المقاول والملاك بإزالتها، منعًا لتكرار حوادث مشابهة.