تدشين قوس النصر التاريخي

بحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تدشين قوس النصر التاريخي الذي هدمه الإرهاب في مدينة تدمر، وذلك بعد إعادة طباعته باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وجاء ذلك خلال فعاليات الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات، التي انطلقت الأحد في دبي.وحضر التدشين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وصاحبتهم المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إيرينا بوكوفا، في تدشين القوس المطبوع التاريخي، البالغ من العمر 1800 عام، والذي هدمه الإرهاب في مدينة تدمر السورية عام 2015، واستخدمت تقنيات متقدمة لتصوير ومسح وتخزين مليون صورة من آثار وحضارة المنطقة، حفاظاً عليها لمستقبل الإنسانية.

ويُمكّن المشروع الجديد الدول والمنظمات العالمية والمتخصصين من إعادة إنتاج المعالم التاريخية للمنطقة بدقة متناهية، باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد. وكان القوس نتاج شراكة بين مؤسسة دبي للمستقبل ومعهد الآثار الرقمية لجامعة أكسفورد، كمبادرة لتسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسانية، والحفاظ على إرثها وتاريخها الحضاري من الدمار.

وتعمل المؤسسة من خلال هذه الشراكة العالمية على توثيق وحفظ تفاصيل المواقع الأثرية والتاريخ العالمي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وجامعة هارفارد، وجامعة أكسفورد، ومؤسسات تعليمية عريقة ومنظمات غير الحكومية.

وابتكر المختصون في مؤسسة دبي للمستقبل، ومعهد الآثار الرقمية لجامعة أكسفورد، وشركاؤهما، تكنولوجيا حديثة في التصوير والطباعة والنحت ثلاثي الأبعاد، إذ تتميز هذه التكنولوجيا بقدرتها العالية على مسح المجسمات رقمياً. وتم إطلاق أول بوابة إلكترونية لجمع مليون صورة ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية، التي تتعرض للتدمير، أو تلحق بها أضرار كي يتم توثيقها.

وتمكنت البوابة من نشر أكثر من نصف مليون صورة للمواقع الأثرية، وتوزيع 5000 كاميرا رقمية خاصة بتصوير المجسمات على الشركاء والمتطوعين، بدعم من مؤسسة دبي للمستقبل.
وتمت طباعة النسخة التي تحاكي قوس النصر التدمري باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.