شرطة دبي

اكتشفت شرطة دبي جريمة قتل وراء جثة، عثر عليها أثناء احتراقها في منطقة القصيص الصناعية، وتبين أنها لرجل قتله صديقه بالتآمر مع زوجة المجني عليه، وفق القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، الذي أشار إلى أن علاقة غير شرعية كانت تربط الجانيين لمدة عامين، لذا قررا التخلص من الزوج.

وذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، على هامش الإعلان عن القضية، أن "الجاني كان أقرب أصدقاء المجني عليه، ولم يتخيل الأخير أنه سيغدر به، بل سمح له بتقييد يديه ورجليه على سبيل الطرافة وإيصاله إلى زوجته في هذه الحالة لإرضائها، دون أن يتوقع أنه سيقتله على مراحل بدم بارد ويحرق جثته"، لافتاً إلى أن خبراء البحث الجنائي لم يجدوا قرينة واحدة في المكان، تقود إلى تحديد هوية القتيل.

وأوضح المزينة إن الواقعة التي أطلق عليها "من الحب ما قتل" حدثت يوم السبت الموافق 15 أكتوبر الجاري، إذ تلقت شرطة دبي بلاغاً يفيد بعثور أحد حراس المستودعات - أثناء جولة ميدانية في المكان - على جثة عارية مجهولة الهوية تحترق بجوار محول للكهرباء، وكانت النيران لاتزال تشتعل في منطقة الرأس.

وأضاف أن فريقاً من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تم تشكيله لكشف ملابسات الواقعة، وأحيلت الجثة إلى الطب الشرعي، واستطاع فريق العمل تحديد هوية صاحبها، بعد مقارنة الواقعة ببلاغات الاختفاء، وبناء على ذلك تم استدعاء زوجته، التي ادعت في البداية أنه اختفى من المنزل قبل 14 يوماً حينما توجه إلى البحر لرحلة صيد، لافتاً إلى أن رجال المباحث فطنوا لثغرات في إفادتها وعدم صدقيتها، لكنهم لم يكشفوا ذلك، وعاودوا جمع الاستدلالات، ثم واجهوها مجدداً، فتراجعت عن أقوالها وأقرت طواعية بتورطها في علاقة غير شرعية طيلة عامين مع صديق زوجها.

وأشار إلى أن الزوجة أقرت أن "عشيقها" كان يتردد على مقر سكنها لزيارة زوجها، ومن خلال تردده الدائم توطدت علاقتها معه، وكانت تخرج برفقته دون علم المجني عليه، لافتة إلى أن الخلافات ازدادت مع زوجها، فأبلغت عشيقها بذلك واتفقا على التخلص منه، وفي يوم الواقعة حضر المتهم في الساعة الثالثة صباحاً، واصطحب زوجها في سيارته بدعوى تسوية الخلافات معه، وبعد وقت قليل أبلغها بأنه أنجز المهمة، وأن الزوج يرقد دون حراك في السيارة.

وأفادت المتهمة بأن عشيقها حضر إلى منزلها مجدداً في السادسة صباحاً، وقضى معها بعض الوقت ثم غادر، بعد أن أبلغها بأنه سيتخلص من الجثة، ويخفي معالمها بدهسها أو حرقها في منطقة صناعية القصيص.