محمد سالم الظاهري

دعا خبراء مشاركون في ندوة دور التعليم في ترسيخ الولاء والإنتماء الوطني التي نظمتها جائزة خليفة التربوية في مقرها بأبوظبي إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التربوية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، وفي مقدمتها الأسرة لغرس قيم الولاء والإنتماء للوطن وقيادته الرشيدة في نفوس الأجيال الصاعدة، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية وتوظيف منصات التواصل الاجتماعي لهذا الغرض من خلال التركيز على منظومة القيم والمبادئ الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، وتواصل قيادتنا الرشيدة السير على نهجه .   وتحدث في الفعالية سعادة محمد سالم الظاهري مستشار رئيس دائرة التعليم والمعرفة عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وحمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، والعقيد الركن عفراء الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، وعمر حبتور الدرعي القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف، بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وعدد من القيادات الأكاديمية والتعليمية على مستوى الدولة، وطلبة المدارس والجامعات، وأدارها الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة.   واكدت العفيفي في الكلمة الإفتتاحية للندوة ان أعظم المنجزات التي تحققت على أرض الوطن هي بناء الإنسان الإماراتي المعتز بقيمه وتقاليده الأصيلة، والمتطلع دائماً إلى الافضل هذا الانسان الذي استثمرت فيه القيادة الرشيدة علماً وفكراً ووعيا الذين نفخر بهم .   ونيابة عن معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في امارة أبوظبي تحدث محمد سالم الظاهري عن المحاور ذات العلاقة بمنظومة القيم المعززة للولاء والإنتماء للوطن وقيادته الرشيدة، مؤكداً على أن الولاء والإنتماء ينبغي أن يكون حاضراً في جميع مراحل العملية التربوية والتعليمية منذ سن مبكر للطفل، بحيث تتولى الأسرة إكساب الطفل هذه القيم بصورة فعلية وعملية من خلال ممارسات تطبيقية تعزز لديه مفهوم الوطنية، وتنثر في قلبه حب الوطن والتفاني من أجله والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته الحضارية .   ولفت إلى أن دور المدرسة أو المؤسسة التربوية لا ينبغي أن يقف عند حدود تقديم العلم والمعرفة للطالب، وإنما يتعدى الأمر في طبيعة دورها إلى بناء الشخصية الطلابية المعتزة بوطنها وهويتها، والفخورة بالإرث الحضاري للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه الذي ارسى دعائم نهضة حضارية، وبنى دولة حديثة نفخر بها اليوم .   وأكد على أن هذه الرؤية حاضرة في فكر قيادتنا الرشيدة " حفظها الله "، حيث تترجم القيادة كل يوم تلك المبادئ في صورة مبادرات وطنية رائدة، نستلهم منها المُثل والقدوة، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة على أن يتصدر التعليم أجندة الألويات الوطنية في الاستراتيجيات والمبادرات، وفي مقدمتها مئوية الإمارات 2071.   وقال الظاهري : في هذه المناسبة نستذكر بكل الفخر تضحيات شهداء الوطن الابرار. الذين قدموا اسمي ايات التضحية في سبيل رفعة الوطن واعلاء رايته خفاقة سيظل شهداء الوطن نبراسا نهتدي به في حياتنا.   ومن جانبه تحدث حمد الكعبي فقال ان المدرسة ليست فقط مؤسسة لتعليم الأجيال الصاعدة المعارف وإكسابهم الخبرات والمهارات الضرورية وإنما هي أيضاً، وفي المقام الأول، مؤسسة للتنشئة الاجتماعية والوطنية، ولغرس قيم وروح ومُثل الولاء والانتماء، لدى الطلبة منذ الحلقات الدراسية الأولى، وعلى طول مراحل التكوين والدراسة اللاحقة الممتدة في الواقع مدى الحياة.   ولهذا يعتبر النظام التعليمي هو حجر الأساس لأي مشروع تنموي وطني كبير، كما تعتبر مخرجاته هي أصل ومادة أية تنمية إنسانية مستنيرة وجديرة بتحقيق الأهداف الوطنية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، المنشودة.   وتطرقت العقيد الركن عفراء الفلاسي في كلمتها إلى أهمية هذه المناسبة التي نحتفي بها، مؤكدة على استمرار مسيرة الفخر بالوطن والقيادة والمنجزات والمكتسبات الحضارية التي تتواصل في ظل القيادة الرشيدة .   وأكدت الفلاسي على أن دولة الإمارات العربية تمضى كل يوم في مسيرة الفخر والتميز والريادة، في لُحمة تجمع شعبا عاشقا لوطنه وقيادته ، مواصلين السير على النهج القوي الثابت الذي وضعه لها بانيها، ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" .   واختتم فضيلة الشيخ عمر حبتور الدرعي الندوة بكلمة أكد فيها على أهمية مرحلة النشء والشباب في غرس قيم الوطنية والانتماء والولاء، وضرورة اضطلاع العملية التعليمية بدورها في هذا المجال.