أبوظبي – صوت الإمارات
أفادت القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية بأن 52% من حوادث الحرائق في الدولة خلال عام 2016، كانت حرائق منزلية، لذلك تم إطلاق خطة توعية لعام 2017، بهدف تعزيز جهود الوقاية والسلامة العامة، بشأن مواجهة المخاطر والتحديات، ونشر الوعي الوقائي بين أفراد المجتمع، تجاه الإجراءات التي يتعين عليهم القيام بها، حفاظاً على سلامتهم، وتأكيد الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة التي حددها الدفاع المدني، ضمن الخطة المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية.
وأوضحت أنه تم إطلاق حملة "كاشف الدخان لبيتك أمان"، وتضمين خطة التوعية الجديدة حملات توعية صيفية لطلاب المدارس، ودورات لربات البيوت، تتضمن إرشادات السلامة والوقاية، لرفع درجة الوعي لديهم تجاه المخاطر المحيطة بهم.
وأكد قائد عام الدفاع المدني في الوزارة، اللواء جاسم محمد المرزوقي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، بمقر القيادة في أبوظبي، أن خطة التوعية تم إعدادها وفق رؤى وآليات واضحة المعالم، وبطريقة بسيطة وموجزة للوصول إلى شرائح المجتمع، للتعرف إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان عند وقوع حادث، والخطوات التي يمكن اتباعها، لإنقاذ حياته أو حياة شخص آخر، مشيراً إلى أن خطط التوعية، التي تم تنفيذها في الآونة الأخيرة، أسهمت في خفض نسبة الحرائق والوفيات والإصابات الناجمة عنها بشكل كبير، نتيجة أثرها الإيجابي في زيادة الوعي الوقائي لدى الجمهور.
وأوضح أن خطة التوعية اشتملت على تكثيف الحملات، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، وتتضمن موضوعاتها جوانب تتعلق بالسلامة والوقاية، مثل نشر ثقافة إخلاء المبنى، والتعامل مع الحريق، والتعريف بأنواع الطفايات، وكيفية التعامل معها، وتحديد الخطوات الكفيلة بالسلامة عند استخدام محطات البترول، والسلامة في المنازل، وحملة أئمة المساجد، والاستعدادات الخاصة بموسم الشتاء، ومن بينها إطلاق حملة المخيمات الشتوية، والتركيز على حملتي كاشف الدخان، والتجمهر أثناء الحادث.
وأشار المرزوقي إلى أن الخطة تتضمن أيضاً التركيز على حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي، وإعداد المنشورات والمطبوعات التي يصدرها الدفاع المدني، وتنفيذ حملات توعية هادفة وموجهة إلى جميع المدارس، بهدف غرس مبادئ وإرشادات السلامة والوقاية في نفوس الطلاب، ضمن برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، لخلق جيل واعٍ مدرك للمخاطر المحيطة به.