عدن ـ حسام الخرباش
تتصاعد مواجهات العنف والقتال في الساحل الغربي اليمني لكن هذا التصعيد لم يحرز أي تقدمات عسكرية لقوات الحكومة اليمنية أو الحوثيين منذ أسابيع من التصعيد واشتداد المواجهات والقصف. وقصف التحالف العربي بسلسلة من الغارات مواقع للحوثيين في ميدي وحرض في محافظة حجة، وحسب مصدر عسكري فإن التحالف قصف بأكثر من 11 غارة كما قصفت مواقع لهم بعبس. وأحرز الجيش اليمني مؤخراً تقدمًا عسكريًا في حرض وسيطر على أجزاء واسعة من وادي بن عبدالله.
وكانت القوات التابعة للحكومة اليمنية قد حققت تقدمًا عسكريًا شرقي ميدي في أواخر أغسطس آب من العام الجاري لكن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة للطرفين ويعيق تقدم الجيش القناصة والألغام والقصف المدفعي المكثف . وتشهد ميدي معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة منذ قرابة عام ونصف، وفي أبريل/نيسان الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية في ميدي.
ومنذ ذلك الحين، تقود القوات السودانية، عمليات برية مكلفة خلفت 21 قتيلا في صفوف الجنود السودانيين بينهم 4 ضباط، حسب ما افادت مصادر يمنية واخرى سودانية غير رسمية.
وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم².
وفي محافظة الحديدة، قصف التحالف بأربعة غارات مواقع للحوثيين في منطقة الجاح في مديرية بيت الفقية الساحلية ،ويكثف التحالف مؤخراً من غاراته على الحديدة مستهدفاً المديريات الساحلية ومعسكر اللواء العاشر التابع للحرس الجمهوري .
وفي الساحل الغربي لتعز شن التحالف غارات على الحوثيين بموزع واخرى في محيط معسكر العمري. وكانت القوات اليمنية،في يوليو/ تموز، قد سيطرت على "معسكر خالد بن الوليد" الاستراتيجي في مديرية موزع القريبة من المخا ، وأعلنت القوات اليمنية، في يناير/ كانون الثاني، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريا لمحافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع.